ترك برس-الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تغير المناخ يعد من أبرز التحديات التي تواجه البشرية.

جاء ذلك في لقاء للرئيس التركي مع "مجلة كريتر" (المعايير) التركية نشر الثلاثاء تحدث فيه عن عدة قضايا، في مقدمتها النظام الدولي، والرؤية التي يحملها في كتابه "من الممكن إنشاء عالم أعدل"، واتفاقية باريس للمناخ، والتطورات في سوريا.

وأضاف أن السياسات الخاطئة المتبعة في العالم حتى اليوم، وسياسات التنمية القائمة على منطق النمو والتوسع المستمر أدت مع الأسف إلى الاستخدام الفظ للموارد في العالم.

وأردف: "بينما تفتح الطبيعة أحضانها لملايين الكائنات الحية في العالم، تتصرف الإنسانية وكأن تلك الموارد غير محدودة، الأمر الذي يجعلها تواجه تهديدا خطيرا.

وأشار إلى أن العالم أجمع يواجه العديد من المخاطر الكبيرة مثل تلوث الهواء، وأمن الغذاء والمياه، وتراجع التنوع البيولوجي، وباقي الكوارث البيئية الأخرى، مؤكدا على ضرورة أن يتناول المجتمع الدولي هذه المسائل بجدية أكبر دون تأخير.

وأوضح أن مكافحة هذه المسائل ليس ممكنا إلا من خلال العمل الدولي المشترك، ولهذا يجب أولا التأكد من أن آليات الإدارة العالمية تعمل بطريقة فعالة في مجال التغير المناخي.

وجدد موقف بلاده بخصوص أن مفهوم "العالم أكبر من خمسة" في إشارة إلى الدول الدائمة في مجلس الأمن، ينطبق أيضا على ملف التغير المناخي.

وشدد في هذا الصدد على ضرورة التعامل بعدل وإنصاف في موضوع التغير المناخي، مضيفا: "على الدول التي ألحقت الضرر الأكبر في الطبيعة والهواء والماء والتربة وسطح الأرض، واستغلت الموارد الطبيعية بوحشية، أن تبذل الجهد الأكبر في مكافحة التغير المناخي".

ولفت إلى أن بلاده تخطط للموافقة على اتفاقية "الحياد الكربوني" قبيل انعقاد مؤتمر غلاسكو للتغير المناخي.

وتابع قائلا: "هذه المرحلة ستفضي إلى تغيرات جذرية في سياساتنا الخاصة بالاستثمار والإنتاج والتوظيف، وتشكل أحد أهم عناصر رؤيتنا لعام 2053".

وأردف أن تركيا ستكون بذلك قد أدت المسؤولية الواقعة على عاتقها، ومنحت مكافحة التغير المناخي الأولوية في سياستها.

وأوضح أن بلاده لن تركز على الكفاح العالمي فحسب، إنما ستنفذ خطوة تلو الأخرى خارطة الطريق التي أعدتها لحماية تركيا من المخاطر والتهديدات التي قد تنشأ نتيجة التغير المناخي، من أجل الحفاظ على أمنها ومستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة.

وأشار إلى أن بلاده تهدف لزيادة الوعي حول تغير المناخ، وإنشاء مجتمع وطني يتمتع بمسؤولية عالية، وتزويد البلاد بهيكل استراتيجي يواكب هذه المسؤولية بكافة مؤسساته.

وأضاف: "عندما نؤسس هذا النظام البيئي، يمكننا المساهمة بشكل أكبر في مكافحة التغير المناخي العالمي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!