ترك برس

شهدت السواحل التركية، وخاصة الجنوبية منها، مؤخراً، إقبالاً كبيراً من قبل أثرياء ومشاهير العالم، حيث يرسون فيها بيخوتهم الفاخرة، لتصبح تركيا إحدى أبرز الوجهات العالمية المفضلة ليخوت الأثرياء.

وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، رسا يختان عملاقان يمتلكهما كل من الملياردير بيل غيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت" للتكنولوجيا، وجيف بيزوس مؤسس شركة "أمازون" العالمية، قبالة سواحل بودروم بولاية موغلا التركية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يرسو فيها يخت بيزوس قبالة السواحل التركية، بل سبق أن استضافت خلجان موغلا، يخت رجل الأعمال الشهير، آخرها كان خلال صيف العام الماضي.

وتثير الأرقام الاقتصادية الخاصة بتركيا الدهشة، لأنها لطالما كانت وجهة مستقطبة للنخبة الروسية فحسب، بيد أنها أضحت اليوم تجذب المزيد من الأثرياء من جميع أنحاء العالم.

وعقب فرض العديد من الدول مؤخرا قيودا للسفر، بسبب وباء كورونا، أصبحت تركيا الوجهة المفضلة لأثرياء العالم.

ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" استقطبت تركيا أثرياء العالم، فيما تراجع عدد اليخوت في مواقع مثل إسبانيا وفرنسا، وذلك نتيجة إعادة فرض قيود على السفر بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في الريفيرا الفرنسية.

ففي يوليو/تموز 2020، رسا اليخت الذي يعرف باسم "شهر زاد" -والذي تعود ملكيته لملياردير شهير في الشرق الأوسط- في بودروم، ويصل طول هذا اليخت إلى حوالي 140 مترا، وهو يصنف أحد أكبر اليخوت الفاخرة في العالم.

وفي منتصف أغسطس/آب 2020 رصد يخت "فلاينغ فوكس" بطول 136 مترا قبالة ساحل بودروم، والذي يملكه رجل الأعمال الأميركي والمدير التنفيذي لشركة أمازون، جيف بيزوس الذي يؤجره بتكلفة تقدر بـ4 ملايين دولار في الأسبوع.

وتصدرت كرواتيا وتركيا واليونان الطليعة منذ 3 أعوام على مستوى عدد اليخوت الراسية قبالة سواحلها، حيث ارتفع عدد القوارب الوافدة في كرواتيا بمعدل 25 قاربا منذ عام 2019، وبـ12 قاربا في تركيا، و10 قوارب في اليونان، بحسب تقرير لشبكة الجزيرة القطرية.

وأكدت المجلة أن جذب تركيا يخوتا من هذا الطراز يخدم مصالح البلاد التي تحاول منذ فترة طويلة أن تصبح مركزا بحريا دوليا من الصنف الأول.

ونقلت المجلة عن بيانكا نيستور -التي تعمل في مجال إيجار اليخوت الفاخرة ضمن شركة "بورغيس" التي يقع مقرها في لندن- أن قيود السفر التي فرضتها العديد من الدول جعلت من تركيا الملاذ الأفضل.

وأضافت أن تركيا تتميز بطقس صيفي معتدل، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة 25 درجة مئوية، وتعد هذه الوجهة جوهرة شرق البحر الأبيض المتوسط وملاذ بعض المسافرين الدوليين الذين يمكن أن يأتوها بسهولة حتى على متن يخت، كما أنها تحظى بمزيج من البلدات الصغيرة الجذابة والشواطئ الهادئة ذات المياه الصافية، وتتيح فرص الاستمتاع بمطاعم استثنائية ونواد شاطئية، وكل بلدة أو جزيرة لها سحرها الأصلي وجمالها التاريخي.

ومن الأسباب الأخرى لجذب تركيا اليخوت إلى سواحلها، هي النمو الريادة التي حققتها البلاد في هذا المجال، سواء من حيث تصنيع اليخوت أو إقامة الفعاليات الخاصة بها.

ففي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اختتمت فعاليات "سباق اليخوت الدولي" بنسخته الـ 32، الجمعة، في قضاء مرمريس بولاية موغلا غربي تركيا.

المسابقة التي نظمت بواسطة نادي "مرمريس الدولي لليخوت"، شارك فيها 1300 رياضي و123 يختا شراعيا من دول عديدة، على مدار 7 أيام، في خليج مرمريس.

وتصدر السباق اللاعب الروسي سيرغي موسيخين، بيخته لاغيرثا، فيما حل مواطنه أندريه أربوزوف بالمركز الثاني، ثم التركي وداد تزمان بيخته بيبي دراكولا.

وبحسب البيانات الصادرة عن مجلس المصدرين الأتراك، فقد حققت صادرات تركيا من السفن واليخوت نموا ملحوظا بنسبة 399 بالمئة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي بنسبة 20.2 بالمئة.

ووفقاً للمصدر ذاته، فإن عائدات صادرات السفن واليخوت التركية بلغت الشهر الماضي 208 ملايين و205 ألف دولار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!