ترك برس-الأناضول

أسست الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، فصلًا مزودًا بمعدات تكنولوجية متقدمة لصالح شباب لا يملكون رفاهية الحصول على الوسائل التكنولوجية شمال شرقي الأرجنتين.

وجرت الجمعة، مراسم افتتاح الفصل في مدينة "غالفيز" التابعة لمقاطعة "سانتا في" شمال شرقي البلاد، وذلك بمشاركة، سفير تركيا لدى بوينس آيرس، شفيق فورال ألطاي، وعمدة المدينة، ماريو فيسور، وممثل الغرفة المركزية للصناعات المعدنية في المقاطعة، كارلوس غاريرا.

وفي كلمة له على هامش الفعالية، قال السفير ألطاي إن "تركيا تدعم السلام والازدهار والاستقرار في جميع أنحاء العالم، ومن هذا المنطلق تتبنى دبلوماسية استثمارية إنسانية".

وأوضح السفير التركي أن بلاده تعتبر الدولة الأكثر تبرعًا مقارنة بإجمالي ناتجها القومي، لافتًا أنها تمكنت خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) من إرسال العديد من لوازم الرعاية الصحية، بما في ذلك أجهزة التنفس الصناعي، إلى أكثر من 150 دولة حول العالم.

ومسلطا الضوء على فعاليات "تيكا" بالأرجنتين أوضح ألطاي أنها منذ العام 2017 وحتى الآن قامت بتنفيذ 10 مشاريع مختلفة في أنحاء متفرقة من البلاد.

وذكر أن الوكالة التركية ستنتهي في فبراير/شباط المقبل من مشروع دعم البنية التحتية الصحية في منطقة "ريو غراندي" جنوبي البلاد.

وتابع قائلا "يسعدنا أن نشهد الإرادة السياسية لكلا الجانبين لتعزيز العلاقات الثنائية الحميمية، والتعاون المشترك في جميع المجالات".

بدوره أعرب ماريو فيسور، عمدة مدينة "غالفيز" عن شكره لتركيا، مشيرًا ان المساعدة التي قدمتها "تيكا" لمدينته ستساهم بشكل كبير في تطوير الموارد البشرية بالمنطقة، على حد تعبيره.

وعقب الكلمات تم افتتاح الصف الذي أعدته "تيكا" في مركز التدريب والخدمات بالمدينة المذكورة، وقال بابلو بونفييت، أحد معلمي المركز إن الوكالة التركية زودتهم بطابعة ثلاثية الأبعاد هي الأولى من نوعها في البلاد.

الفصل الذي سيقدم خدماته للشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و 24 عامًا، ولا يتمتعون بإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا، يهدف لتزويدهم بمهارات مبتكرة من خلال مراعاة المتطلبات الجديدة لسوق العمل، وبالتالي المساهمة في تنمية الموارد البشرية.

وتعد "تيكا" التي تأسست عام 1992، راعيًا ومنسقًا رئيسيًا لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم.

ومنذ عام 2002، زادت "تيكا"، من فعالياتها وانتشارها بحملات المساعدات التنموية التي نفذتها خارج البلاد، مع ارتفاع مستوى التقدم في تركيا والانفتاح الذي حققته الحكومة في سياستها الخارجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!