ترك برس

أصيبت السيدة غولجان بارماكسيز المقيمة في مدينة إزمير غربي تركيا، بمرض سرطان الثدي في أسبوع حملها الثامن عشر، وأنجبت طفلة بصحة جيدة. 

تبلغ بارماكسيز من العمر 40 عاما، وهي أم لطفلة واحدة حملت بطفلها الثاني في عام 2021، وعلمت أثناء فترة الحمل بإصابتها بسرطان الثدي في الأسبوع الثامن عشر، مما اضطرها لإجراء عدة فحوصات في فترة الحمل لأخذ عينات، ثم إجراء عملية جراحية لاستئصال الكتلة من ثديها، بالإضافه إلى تلقيها 5 مراحل من العلاج الكيميائي، وقد أنجبت طفلتها في 3 كانون الثاني/ يناير الحالي في أثناء تلقيها العلاج.

أشارت بارماكسيز، إلى اجتماعها بإبنتها بعد انتصارها في معركة مكافحة مرضها أثناء فترة الحمل، لذلك أطلقت على ابنتها اسم "قصة" (Öykü) لتروي للعالم قصة معاناتها خلال حملها لحين إنجاب طفلتها، وأوصت السيدات اللواتي قد يواجهن ظروفا مشابهة لظروفها أثناء فترة الحمل، بوجوب الثقة بالأطباء والالتزام بإرشاداتهم، وقالت: "كان وضع إصابتي بسرطان الثدي خطير جدا، وخطره الأكبر هو أنني حامل، لكنني تجاوزت مع ابنتي هذه المرحلة بنجاح".

وعن اكتشافها للمرض، قالت بارماكسيز: "لقد شعرت بوجود كتلة في صدري الأيمن، فتوجهت للطبيب وعلمت بعد إجراء الفحوصات بإصابتي بالمرحلة الثانية من سرطان الثدي. خطر في بالي فور علمي بمرضي سؤال عما سيحصل لمولودي هل سيكون مصابا مثلي، لكنني لم أتشاءم بالرغم من مخاوفي وقلقي بل فكرت بإيجابية، فقلت لنفسي سيكون لابني عُمَر ذو العشرة أعوام أخت وسأسميها "قصة"، وقد دعمني الأطباء من البداية حتى النهاية".

وأضافت قائلة: "أجرى لي الأطباء عملية لإزالة الكتلة وأعطوني علاجا كيميائيا، ثم أعطوني استراحة لمدة شهرين بسبب الولادة، ليقوموا بمعالجتي بالعلاج الكيميائي بعد شهر من  ولادتي، وقد تمكنت من احتضان ابنتي وأطلقت عليها اسم "قصة"، لكنني لم أكن اتوقع بأن لهذا الاسم معنى عميق جدا يتلاءم مع قصة معاناتي لحين ولادتها، حيث كانت قصة ولادتها بالفعل قصّة تستحق الرواية! جعل الله لنا نصيبا بها بعد أن ربحنا معركتنا ضد المرض".

ةقد صرحت الدكتورة غولجان بولوت، أخصائية الأورام الطبية، التي تابعت وضع غولجان بارماكسيز قائلة: "أجرينا لها عملية فور علمنا المبكر بإصابتها بسرطان الثدي، وتبين عند الفحص بأنها مصابة بالسرطان الخطير، وقد بدأنا بالعلاج الوقائي، ولم نكن نريد المخاطرة بالعملية التي ينبغي تركها لنهاية الحمل، وفي الواقع لقد نجت من هذه العملية بنجاح بعد بدء علاجها الكيميائي الذي أجريناه بعد العملية الجراحية مرة كل 21 يوما، وعلى إثر ذلك أنجبت بارماكسيز طفلتها بصحة جيدة".

وأشارت الدكتورة غايم عناية تشليك، أخصائية الأمراض النسائية والتوليد، إلى تمتع الأم والطفلة بصحة جيدة بالرغم من معاناة الأم من أعراض جانبية شديدة بعد تلقيها العلاج الكيميائي، وقالت: "لقد كان وضع الجنين جيدا طوال فترة الحمل، ولم يتسبب المرض بإعاقة نموها، لذلك لم نقرر القيام بإجراء عملية ولادة مبكرة، بل تمت الولادة بعملية قيصرية في الوقت الطبيعي بالأسبوع ال38، وكان معدل وزن المولودة جيدًا جدًا وصحتها أيضا جيدة". 

وأعربت الدكتورة تشليك، عن تأثير الحالة الإيجابية للأم على نجاحها في مكافحة المرض قائلة: "ينتشر سرطان الثدي بكثرة في أيامنا، لذلك ينبغي القيام بإجراء فحوصات بانتظام بعد سن الأربعين، لقد أثرت حالة مريضتنا الإيجابية على نجاح العلاج، حتى أنها ستتمكن من البدء بإرضاع طفلتها فيما بين الأسبوع الثالث والرابع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!