ترك برس

قال سفير طاجيكستان لدى أنقرة، أشرفجون غولوف، إن التعاون في مجال السياحة بين بلاده وتركيا، يشغل مكانة مهمة على قائمة أولويات أنشطة السفارة في العاصمة التركية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غولوف لوكالة الأناضول، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وطاجيكستان.

وصرح غولوف أن البلدين أقاما علاقات دبلوماسية في 29 يناير/ كانون الثاني 1992، ومع مرور الوقت، أصبحت العلاقات وتعزيز التعاون مع تركيا من أولويات السياسة الخارجية لبلاده.

ولفت الى أن المواطنين الأتراك بدأوا دخول طاجيكستان بدون تأشيرة اعتبارًا من أول يناير/ كانون الثاني 2022، وذلك من خلال سياسة "الباب المفتوح" التي أطلقتها الحكومة الطاجيكية مؤخّرًا.

وأشار الى أن سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها الحكومة الطاجيكية سوف تؤدي بلا شك إلى زيادة الجذب السياحي في البلاد.

- 390 مليون دولار حجم التجارة بين البلدين في 2021

وأضاف غولوف أن رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن أجرى ثماني زيارات الى تركيا حتى الآن، فيما استقبلت طاجيكستان 5 زيارات من مقام الرئاسة التركية.

وأكمل: إلى جانب هذه الزيارات، تم إجراء العديد من الزيارات المتبادلة بين وزارات البلدين، وتوقيع 70 اتفاقية ثنائية في مختلف المجالات حتى الآن.

كما تطرق إلى العلاقات الاقتصادية بين طاجيكستان وتركيا، قائلًا: في عام 2021، بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 390.5 مليون دولار. وهذا رقم أعلى بكثير من عام 2020.

وتابع: تمكنت طاجيكستان وتركيا في السنوات الأخيرة من تعزيز آفاق التعاون في العديد من القطاعات، في مقدمتها التجارة والاقتصاد والاستثمار والبنوك والزراعة والطاقة والصناعة والبناء والهندسة المعمارية والنقل والطيران المدني والاتصالات والسياحة وحماية البيئة والصحة والتعليم والعلوم والثقافة والعمل، وكذلك في مجالات الرعاية الاجتماعية والرياضة والشباب.

وذكر غولوف أن رئيس برلمان طاجيكستان أجرى زيارة إلى تركيا عام 2021، وأن العلاقات الثنائية بين البلدين تمضي نحو مزيد من التطور خلال العام 2022.

وقال: نعلق أهمية كبيرة على تعزيز علاقاتنا الثنائية. التعاون بين برلماني البلدين يحتل مكانة خاصة في العلاقات السياسية، كما أن نشاط مجموعة الصداقة البرلمانية الدولية في البرلمانين التركي والطاجيكي يساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف الاصعدة.

- أكثر من 600 طالب طاجيكي يدرسون في تركيا

وأوضح غولوف بأن القيم التاريخية والثقافية المشتركة للبلدين والتي تستند إلى أساس تاريخي، تشكل أرضية مهمة نحو مزيد من التطور والتعاون على المستويين الشعبي والرسمي.

وزاد: تعتزم سفارتنا لدى أنقرة، تنظيم برنامج "يوم الثقافة الطاجيكية" في تركيا، وذلك بالتزامن مع رأس السنة الفارسية (نوروز) في 21 مارس/ آذار المقبل.

وحول الطلاب الطاجيك الذين يدرسون في تركيا، أكد غولوف أن التعاون بين البلدين على مستوى عال جدا من جميع النواحي، وأن هذا التعاون أدى الى زيادة أعداد الطلاب الطاجيك الذين يدرسون في الجامعات التركية.

وأفاد غولوف أن أكثر من 600 طالب طاجيكي يدرسون حاليًا في تركيا، وأن توافدهم للدراسة في الجامعات التركية بدأ منذ عام 1996، أي بعد نحو 4 سنوات من استقلال طاجيكستان عن الاتحاد السوفييتي.

وأشار إلى أن الجامعات التركية قدمت مساهمات يشار إليها بالبنان على صعيد تدريب وتأهيل الطلاب الطاجيك، وفي مختلف المجالات العلمية والمهنية.

وشدد السفير غولوف على أن التعاون في مجال السياحة يأتي ضمن أولويات أنشطة سفارته في أنقرة، واستطرد: تعتبر تركيا ضمن البلدان المتقدمة في مجال القطاع السياحي. نحن نخطط لتنظيم منتدى للسياحة في فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة شركات تركية وطاجيكية.

وختم بالقول: "سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها الحكومة الطاجيكية، فتحت المجال أمام دخول المواطنين الأتراك إلى طاجيكستان بدون الحاجة للحصول على تأشيرة دخول، وذلك اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني الجاري. هذا سيؤدي بلا شك الى تنشيط وزيادة الجذب السياحي في البلاد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!