ترك برس

أكّد نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كورتولموش" أنّ واجهة المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد ستتغيّر نحو الأفضل وسينعم قاطنو هذه المناطق بالسلام عقب الانتهاء من عملية المصالحة الوطنية ودحر العناصر الإرهابية منها.

وأوضح كورتولموش أنّ العمليات الإرهابية التي استمرّت لأكثر من 30 عامًا في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد، أودت بحياة أكثر من 40 ألف مواطن، وتسبّبت بخسائر اقتصادية فادحة وصلت إلى 1.2 تريليون دولار أمريكي.

وأضاف كورتولموش أنّ هناك عدد من الجهات الدّولية عملت على دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية للقيام بأعمال تخريبية ضدّد الدّولة التركية، وذلك من أجل عرقلة تقدّمها وإيقاف مسيرة تطوّرها على كافّة الأصعدة وخاصّةً الاقتصادية منها.

وأشار كورتولموش خلال حديثه إلى أنّ الشّعب التركي بكلّ أطيافه بات على علم بهذه المؤامرات التي تحاك ضدّ أمن وسلامة الدّولة، حيث قال في هذا الصّدد: "لقد بات شعبنا على علم بكلّ ما يُحاك ضدّنا من مؤامرات. لكنّ هذا الشّعب لن يخضع لمثل هذه الضّغوطات بعد الآن".

وأشار كورتولموش إلى أنّ المناطق الجنوبية والشّرقية ستعيش نهضة اقتصادية كبيرة عقب إتمام مسيرة المصالحة الوطنية وإزالة الجماعات الإرهابية، وذلك من خلال توافد المستثمرين وكبرى الشّركات المحلية والأجنبية إلى هذه المناطق.

وأضاف في هذا الصّدد: "ستقوم الحكومة التركية والشّركات الخاصّة بإنشاء العديد من المصانع في هذه المناطق، وستكون الطّرق أكثر أمناً وأسهل حركة بالنسبة للمواطنين وستنهض المنطقة في مجال الزّراعة والثّروة الحيوانية ".

وفيما يخصّ القطاع السياحي، أوضح كورتولموش أنّ المناطق الجنوبية والشّرقية لتركيا تمتلك إمكانات سياحية كبيرة سواء من حيث المناظر الطبيعية أو إطلالتها على البحار والأنهار، بالإضافة إلى غنى تلك المناطق بالاثار التاريخية والتراث القديم، وأنّ أهالي هذه المناطق لم يستطيعوا الاستفادة من هذه الإمكانات سوى 10 بالمئة، وذلك بسبب كثرة العمليات الإرهابية فيها.

وتطرّق كورتولموش في نهاية حديثه إلى الاعمال الاستفزازية التي تقوم بها بعض الأطراف الدّاخلية والخارجية المعادية لعملية المصالحة الوطنية، حيث أشار إلى أنّ ما حدث في المناطق الجنوبية والشّرقية للبلاد من شغب وتخريب بحجّة التّضامن مع أهالي بلدة عين العرب (كوباني) السورية، ليست إلّا أعمال استفزازية تهدف تلك الجهات من ورائها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وبالتالي عرقلة تقدّم عملية المصالحة الوطنية التي ستعود بالنّفع على عموم تركيا والشّعب الكردي على وجه التّحديد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!