ترك برس

عقدت جمعية الصناعيين الأتراك ورجال الأعمال المستقلين "موصياد"، الأربعاء، لقاء بممثلي وسائل الإعلام العربية في تركيا.

وفي كلمة له خلال اللقاء الذي انعقد بولاية غازي عنتاب، قال رئيس "موصياد"، محمود أصملي، إن تركيا ستكون مركزا عالميا للتجارة في عام 2023.

وأعلن أصملي أن عام 2022 هو "عام الاستثمار" بما يتماشى مع أهداف تركيا لعام 2023، مؤكدا أن الجمعية تهدف إلى خلق بيئة عمل تدعم التنمية الإقليمية من خلال الجمع بين المستثمرين من منطقة الخليج ورجال الأعمال لدينا.

وأوضح أن مكتب ارتباط رجال الأعمال العرب في "موصياد" في التنمية الإقليمية الذي تم الاتفاق على إنشائه خلال الجمعية العامة الـ26 للموصياد التي انعقدت في 11 أيلول/سبتمبر 2021، ستساهم بشكل كبير في التنمية الإقليمية، بحسب بيان للجمعية

وأضاف: "نهدف إلى إنشاء شراكات جديدة في التجارة الموجهة للتصدير من خلال تقديم تقارير عن تعزيز مجالات الاستثمار وتطوير مناطق الإنتاج."

ولفت أصمالي إلى أن الجمعية دشنت في وقت سابق مشروعا باسم "دبلوماسية اقتصاد الأناضول" لجمع سفراء العالم العربي مع رجال الأعمال الأتراك، مضيفا أن "خطوات الدبلوماسية التجارية قد انتقلت إلى بعد جديد مع هذا المشروع".

وأشار إلى أن المشروع، الذي يتم تنفيذه من خلال دعوة ممثلي البعثات الأجنبية في بلادنا، وخاصة السفراء، إلى الميدان الذي يتيح الفرصة لفتح أبواب تجارية جديدة أمام رواد الأعمال والصناعيين والمستثمرين.

وأردف: "لقد جمعنا سفير الإمارات العربية المتحدة وسفير نيجيريا مع رجال الأعمال لدينا في برامج دبلوماسية اقتصاد الأناضول التي عقدناها في تشوروم وقيصري في الأسابيع الماضية".

وأردف: "نتوقع أن المشروع، الذي بدأناه بدعوة ممثلي البعثات الأجنبية في بلدنا، وخاصة السفراء إلى البلد، سيقدم مساهمة جادة في التنمية الإقليمية من خلال هذه الدراسة، تتيح الفرصة لرجال الأعمال والصناعيين والمستثمرين لدينا في المنطقة للتواصل المباشر مع التجارة الخارجية وفتح أبواب تجارية جديدة، مما يدعم رؤيتنا".

وأكد أصمالي أن "موصياد" تولي أهمية كبيرة لهذا البرنامج خاصة لسفراء العالم العربي، وستواصل الجمع بين سفراء دول الخليج بالإضافة إلى سفراء وممثلي البعثات الأجنبية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع رجال الأعمال من مدن مختلفة من تركيا في نطاق برنامج دبلوماسية اقتصاد الأناضول.

وبين أن حجم استثمار أعضاء "موصياد" في المرحلة الأولى من مشروع دبلوماسية اقتصاد الأناضول يصل إلى 25 مليار ليرة تركية، مؤكدا أن رجال الأعمال في موصياد يثقون بإمكانيات تركيا.

ودعا رئيس جمعية "موصياد" رواد الأعمال والصناعيين والمستثمرين من العالم العربي للاستثمار في الأناضول، لافتا إلى أن حركة الإنتاج والاستثمار الأناضولي تحتل صدارة الخطوات التي ستساهم في اقتصاد تركيا وتزيد من مستوى رفاهية الشعب التركي.

هذا وتعدّ "موصياد" أكبر تجمّع لرجال الأعمال الأتراك، وتجمع تحت مظلتها عشرات الآلاف من الشركات ورجال الأعمال والعاملين.

ويعود تأسيس "موصياد" إلى 9 مايو/أيار 1990 من قبل رجال أعمال أتراك مؤمنين بضرورة انفتاح بلادهم على السوق العالمي، وتهدف الجمعية إلى تشجيع رجال الأعمال الأتراك على توسيع أعمالهم خارج تركيا، إضافة إلى توفير الفرص لتطوير أنفسهم وتأسيس الشراكات مع المنظمات الدولية.

وتسهم "موصياد" بنسبة تصل إلى 18 بالمئة من الناتج القومي الإجمالي، في حين وصلت الصادرات من قبل الشركات المنتمية إلى الجمعية إلى ما يقرب من 17 مليار دولار أميركي عام 2018، كما تسهم الجمعية في الحد من نسبة البطالة في عموم البلاد من خلال توفيرها لفرص العمل في مختلف القطاعات التجارية والصناعية.

وأصبحت "موصياد" في 2003 عضوا في الاتحاد الأوروبي لجمعيات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واليوم تمتلك جمعية موصياد مكاتب تمثيلية في معظم دول أوروبا.

كما تعتبر اليوم المساهم الأكبر في الاستثمارات التركية الخارجية، والتي قدرت بنحو 40 مليار دولار في الفترة بين عامي 2000 و2017 بحسب تقرير صادر عن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEIK).

وشهد المؤتمر العام لـ"موصياد" في دورته الـ26 الذي انعقد خلال عام 2021 اختيار محمود أصمالي رئيسا للجمعية، خلفا لعبد الرحمن قآن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!