ترك برس

أكّد القائد الميداني لكتيبة جبل التركمان العاملة في منطقة الباير والبوجاق التابعة لريف محافظة اللاذقية "بشار منلا"، أنّ الادّعاءات التي وردت في صحيفة "جمهوريت" التركية بخصوص العثور على أسلحة داخل شاحنات المساعدات الإنسانية المرسلة إلى تركمان الباير والبوجاق، عارية عن الصّحة وأنّ الشاحنات التي تمّ إيقافها من قِبل العناصر الموالية لتنظيم الكيان الموازي كانت تقلّ مواد طبية وغذائية.

وأضاف منلا أنّ ما أُشيع مؤخّراً من تصريحات على لسانه حول تأكيده نبأ وجود أسلحة داخل الشاحنات وقيام الكتائب التركمانية بتسليم جزء من هذه الأسلحة إلى المجموعات المتطرّفة، لا علاقة لها بالواقع وأنّ هذه الاشاعات تهدف إلى تشويه صورة الحكومة التركية في المحافل الدّولية.

كما نوَّه منلا خلال تصريحاتٍ أدلى بها لمراسل صحيفة "يني عقد" إلى أنّ الصّحف الموالية للكيان الموازي تعمل مع صحيفة جمهوريت المعادية للحكومة التركية على مساندة رأس النّظام السوري ومناصريه من عناصر حزب جبهة خلاص الشّعوب الثورية (DHKPC) التركية الذين يقاتلون ضدّ التركمان في ريف اللاذقية.

وأشار منلا إلى أنّهم لم يتلقّوا أي دعم من أي دولة سوى الدّولة التركية، وأنّهم كانوا يتلقّون خبر وصول المساعدات من الجانب التركي كي يقوموا بالاستعدادات اللازمة لنقلها إلى الأهالي عبر الإمكانات المتوفرة لديهم.

من جانبه شكر مساعد قائد كتيبة جبل التركمان "يوسف بوز أوغلان" الحكومة التركية للمساعدات الإنسانية واللوجستية التي قدّمتها منذ بداية الاعتداءات الأسدية على مناطق التركمان في ريف اللاذقية، حيث قال في هذا الصّدد: "نتوجّه بالشّكر للحكومة التركية على المساعدات التي قدّمتها لنا. فلولا الدّعم التركي لما استطاع التركمان الصّمود أمام هجمات قوات النّظام السوري الخائن ومسانديه من مليشيات الدّفاع الوطني التي يترأسها الخائن التركي مهراج أورال".

وأوضح بوز أوغلان أنّ ادعاءات صحيفة جمهوريت الأخيرة حول وجود أسلحة داخل شاحنات المساعدات، تهدف إلى التأثير على الرّأي العام في تركيا وخاصّة قبيل الانتخابات البرلمانية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الشّعب التركي يدرك جيداً مدى النّوايا السيئة التي تكمن وراء مثل هذه الادعاءات وأنّ "الناخب التركي سيلقّن هؤلاء المتأمرين درساً خلال الانتخابات المقبلة".

من ناحيته أفاد الرّئيس السابق للكتلة التركمانية السورية "سمير حافظ" أنّه لولا المساعدات التركية لأهالي منطقة الباير والبوجاق التركمانية خاصّة ولكافّة التركمان في سوريا، لكان من الممكن أن يفقد ما يقارب مليون تركماني حياته جرّاء الاعتداءات اليومية من قِبل القوات الأسدية والميليشيات التّابعة لها من قوات الدّفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني، إضافةً إلى العناصر المساندة للأسد من العراق وأفغانستان ودول أخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!