ترك برس-الأناضول

أبلغت الحكومة التركية الولايات المتحدة الأمريكية بأنها مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى الخميس بين نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد.

وبحسب بيان للخارجية التركية، أعربت المندوبة الأمريكية خلال الاتصال عن قلق بلادها حيال العملية العسكرية التي تستعد تركيا لتنفيذها شمالي سوريا.

وعلى إثر ذلك قال أونال إن تنظيم "بي كي كي / واي بي جي / بي واي دي"، يشكل تهديدًا وجوديًا ليس فقط لوحدة أراضي سوريا بل أيضًا على الأمن القومي التركي.

وشدّد السفير التركي على أن بنود الاتفاقيات التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الروسي في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019 لم يتم الوفاء بها حتى اليوم.

كما أشار أونال إلى أن خطر الهجمات الإرهابية ازداد من هذه المنطقة ضد تركيا بشكل أكبر في الآونة الأخيرة.

وأكّد أنه لا يمكن توقع أن تظل تركيا غير مبالية حيال هذه الهجمات التي تستهدف قواتها والمدنيين داخل حدود تركيا أيضًا، وحيال دفع الأجندة الانفصالية في المنطقة.

وذكر أن أنقرة ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد مصالح الأمن القومي الحيوية لتركيا.

والأربعاء، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.

وأضاف في كلمة أمام أعضاء كتلة حزبه "العدالة والتنمية" بالبرلمان، أن من يحاولون إضفاء شرعية على تنظيم "بي كي كي" الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون إلا أنفسهم.

وذكر أن الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجانا وتمتنع عن بيعه لتركيا تستحق لقب "دولة إرهاب لا دولة قانون".

وتحت ذريعة مكافحة تنظيم "داعش"، توفر الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا وسياسيًا لتنظيم "بي واي دي" وجناحه العسكري "واي بي جي"، وهما يمثلان الذراع السوري لـ"بي كي كي".

وأبرمت تركيا اتفاقيات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية "نبع السلام" التي أطلقتها في شمال سوريا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وبموجب التفاهمات، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بانسحاب التنظيم الإرهابي حتى عمق 30 كيلو متراً من الحدود التركية، إلا أنهما لم تفيا بوعودهما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!