ترك برس-الأناضول

أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن ثقته في دعم تشيكيا لبلاده في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، مع اقتراب تسلمها رئاسة الدورة المقبلة للتكتل.

جاء ذلك في مقالة نشرها تشاووش أوغلو، الجمعة، في صحيفة "ليدوف نوفيني" التشيكية حول العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الوزير على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن علاقاتهما الدبلوماسية تأسست عام 1924.

وأوضح أن المنطقة واجهت تحديات كبيرة عقب الحرب الباردة، مؤكدا أنه لا بد من علاقات تركية تشيكية متقدمة لمواجهة الصعوبات بصفتهما بلدين حليفين في الناتو.

وشدد على ضرورة التعاون بين البلدين في ملفات عالمية مثل جائحة كورونا، وإقليمية مثل سوريا وأوكرانيا.

وأفاد أن تركيا بذلت جهودا كبيرة على الصعيدين الإنساني والسياسي في أوكرانيا منذ اليوم الأول للحرب، مبينا أنها تواصل مساعيها الدبلوماسية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة.

ولفت إلى احتمال استمرار الحرب لفترة طويلة، الأمر الذي قد يسفر عن تبعات أمنية سلبية على أوروبا والعالم.

وشدد في هذا الصدد على أهمية مواصلة المساعي الدبلوماسية في سبيل التوصل لسلام دائم وعادل يقوم على احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها.

وأردف أن تركيا وتشيكيا تمتلكان الإرادة السياسية اللازمة من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي.

وبيّن الوزير أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 4.4 مليارات دولار العام الماضي، وأن البلدين يقتربان من تحقيق هدف 5 مليارات هذا العام.

وأوضح أن التعاون في مجال الصناعات الدفاعية يبعث بالتفاؤل، مؤكدا رغبة شركات الإنشاءات التركية في المساهمة بمشاريع البنى التحتية والمنازل في تشيكيا.

ولفت إلى أن تشيكيا ستتسلم الدورة المقبلة للاتحاد الأوروبي في 1 يوليو/ تموز المقبل، معربا عن ثقته بأنها ستدعم تحقيق التقدم في مفاوضات انضمام تركيا إلى التكتل.

وأفاد أن تركيا تحتل موقعا جيدا يمكّنها من تقديم المساهمة لأوروبا في مجالات الأمن، والدفاع، والسياسة الخارجية، والاقتصاد، وإدارة الهجرة.

وأردف أن تزايد وتيرة الهجرة من أوكرانيا في الأشهر الأخيرة أعادت إلى الأذهان مجددا أهمية التعاون في مجال إدارة الهجرة.

وأضاف في هذا الشأن أنه ليس هناك دولة تدرك الوضع في الدول المجاورة لأوكرانيا أكثر من تركيا بصفتها الدولة الأكثر استقبالا للاجئين منذ 8 سنوات.

وأشار إلى أن السياح التشيكيين في تركيا حلوّا في المرتبة الرابعة العام الماضي، معربا عن أمله في يتصدروا الترتيب هذا العام.