الأناضول

خصصت صحيفة "القدس العربي" التي تصدر من العاصمة البريطانية لندن مساحة واسعة في عددها الأسبوعي لإبراز أخبار وتقارير وتحليلات حول فوز رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" في الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت في العاشر من آب/أغسطس الجاري.

وتعتبر الصحيفة، التي ترأس تحريرها الصحافية المعروفة "سناء العالول"، من أبرز الصحف العالمية الناطقة بالعربية، وتطبع نسختها الورقية في مناطق واسعة من خمس قارات في العالم، حيث تأسست قبل أكثر من 25 عام.

وعلى غلاف الصفحة الأولى من عددها الأسبوعي نشرت الصحيفة صورة ضخمة لأردوغان تحت عنوان "تركيا أردوغان: تجديد جمهورية ثانية أم إحياء سلطنة عثمانية؟"، وكتبت أسفل الصورة: "فوز الإسلامي المعتدل رجب طيب أردوغان، في أول انتخابات رئاسية تشهدها تركيا الحديثة، أطلق سيلاً من التكهنات حول مصائر الأتاتوركية، وأدوار تركيا الأقليمية والدولية، وإشكالية الإسلام السياسي في الحكم".

وبرز في التغطية الخاصة التي امتدت على 9 صفحات كاملة في الصحيفة تقرير بعنوان "مستقبل تركيا بعد فوز أردوغان في الرئاسة.. جمهورية جديدة أم سلطنة عثمانية؟" للصحفي إسماعيل جمال، تناول فيه الخطوات المستقبيلة والاجراءات المتوقع اتخاذها من قبل أردوغان خلال الفترة المقبلة، وانعكاسها على مستقبل الدولة التركية، بجانب تقرير يشرح حياة أردوغان وتطوره السياسي منذ طفولته وصولاً لكرسي الرئاسة.

الكاتب والمحلل السياسي التركي البارز "محمد زاهد غُل" كتب تحليلاً سياسياً بعنوان "أردوغان رئيساً.. قصة الزعيم الذي حظر يوماً عن العمل السياسي!"، أبرز فيه سياسات أردوغان والطريقة التي تمكن فيها من حكم البلاد طوال هذه السنوات وصولاً للانتخابات الرئاسية على الرغم من الكم الهائل من العقبات التي اعترضت طريقه وكادت أن تنهي حياته السياسية في وقت مبكر.

كما نُشرت مقالات تحليلية متنوعة لعدد من أبرز الكتاب العرب منها بعنوان " تركيا أردوغان والحليف الاقتصادي الجديد" وآخر بعنوان "تركيا: سؤال الإسلام والديمقراطية"، وثالث بعنوان "أردوغان: الخروج من جب يوسف وبناء الجمهورية الثانية".

وستنشر الصحيفة في عددها اليومي الذي سيصدر غداً الإثنين تقريراً حول مواقف الحزب الحاكم والمعارضة من فوز أردوغان ونيته تحويل نظام الحكم إلى "الرئاسي" في تركيا، يحتوي على مقابلة موسعة مع السيد "طوران قيشلاقجي" رئيس القسم العربي في وكالة الأناضول التركية.

وحاولت الصحيفة وضع تصور لتأثير فوز أردوغان على المنطقة من خلال سلسلة تقارير من الدول العربية والعالم، جاء أحدها بعنوان:"فوز أردوغان بعيون «إخوان الأردن»: تعزيز للقضية الفلسطينية ورسالة للتوقف عن استهداف الإسلام السياسي"، وركزت الصحيفة على مستقبل العلاقات القطرية التركية من خلال تقرير بعنوان "الدوحة وأنقرة وعزف على وتر التوافقات الإقليمية والدولية"، وتقرير آخر بعنوان"بوادر تحول السياسة الخارجية التركية بانفتاح على الخليج والدوحة بوابته".

كما ركزت على تأثير الفوز على القضية واللاجئين السوريين، وكتبت تحت عنوان "أردوغان رئيساً للأتراك والسوريون يحتفلون بنجاحه ويطمئنون لبقائه في السلطة"، وانتقلت لشرح صدى الفوز في طهران، كاتبةً"إيران ترحب بتركيا أردوغان وروحاني يأمل استمرار العلاقات".

وحاولت الصحيفة استطلاع صدى فوز أردوغان في واشنطن، حيث كتبت تحت عنوان "يتهمونه بالسعي لنقل السلطة الى الرئاسة.. الخبراء الأمريكيون غير سعداء بفوز أردوغان".

يذكر أن صحيفة القدس العربي تطبع وتوزع عشرات آلاف النسخ في الدول العربية وشمال افريقيا وعدد من الدول الأوروبية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن موقعها على الإنترنت يعتبر من أبرز المواقع الصحيفة التي تحظى بمتابعة كبيرة في العالم العربي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!