ترك برس-الأناضول

يتلقى الطلاب الراغبون في العمل كطيارين في صفوف القوات الجوية التركية تدريبات مكثفة بالقاعدة الجوية الرئيسية الثانية في إزمير.

وعقب إتمام التدريب بنجاح يعلقون شارة الطيران لينضموا إلى الخدمة بالقوات الجوية التركية أحد أعرق القوات الجوية وأكثرها خبرة في العالم.

ويتم تدريب الطيارين بالقاعدة الجوية الرئيسية الثانية في قضاء تيشغلي بولاية إزمير التركية (غرب) وهي المركز الوحيد الذي يقوم بتنشئة الطيارين وتدريبهم من أجل العمل في القوات الجوية التركية.

** طيارون محترفون

وبعد تخرج الطلاب برتبة ملازم في أكاديمية القوات الحربية الجوية يتم قبولهم بالقاعدة الجوية لتنشئتهم كطيارين محترفين.

وفي مدخل القاعدة الجوية وضعت لافتة ضخمة كُتب عليها " في هذه القاعدة يتم تنشئة أشجع وأقوى الطيارين في العالم وأكثرهم علماً وانضباطاً" مما يشير إلى مدى جودة التعليم والتدريب الذي يُقدم في القاعدة.

وعلى مدار عامين يتلقى المتدربون تعليما أكاديمياً وعملياً وتدريبات محاكاة تؤهلهم لتولي المهام في مختلف الظروف.

وتتنوع أسماء النداء والشعارات وفقاً لمجالات تخصص قيادة الأساطيل داخل القاعدة، فيطلق على قيادة الأسطول الـ123 اسم نداء "بالاز" ويقدم تدريبات الطيران الأولية.

ويُطلق اسم "العقرب" على قيادة الأسطول الـ122 ويقدم تدريبات الطيران الأساسية، و"النحلة" على قيادة الأسطول الـ121 الذي يقدم تدريبات الطيران بالطائرات النفاثة، و"بوما" على قيادة الأسطول الـ125 الذي يقدم تدريبات طيران النقل والطيران بالمروحيات.

** الاهتمام بالمعلومات ورفع الكفاءة

وفي بداية مراحل التعليم يتلقى المتدربون داخل القاعدة التعليم الأولي على يد أسطول " بالاز".

ويضم شعار الأسطول صورة لنسر صغير تحت جناحي نسر كبير.

ويتلقى المتدربون تدريبات الطيران الأولي على طائرات تدريب "SF-260"، ويجري المتدرب 14 طلعة برفقة المدرب وبعد إتمامه يجري الطلعة الخامسة عشرة بمفرده.

وبعد إتمام مرحلة التدريب الأولي ينتقل المتدرب إلى مرحلة الطيران الأساسي في أسطول "العقرب" وفي هذه المرحلة يجري المتدربون طلعات جوية بأجهزة المحاكاة وبطائرات تدريب "KT-1T" ذات المحرك التوربيني.

** في أصعب الظروف

ويوجد بالقاعدة الجوية الرئيسية الثانية 10 أجهزة محاكاة محلية من إنتاج شركة "هوالسان"، 6 منها من طراز "KT-1T" و 4 من طراز "T38-M".

وبواسطة أجهزة المحاكاة يتعلم المتدربون كيفية التصرف بشكل سليم للتعامل مع المشاكل التقنية ومع العديد من الأعطال مثل أعطال المحرك، بالإضافة إلى اكتساب خبرة في التعامل في المواقف الصعبة والعديد من السيناريوهات التي لا يمكن تجربتها على الحقيقة، إضافة إلى الطيران في الليل وفي الظروف الجوية الصعبة.

** 150 ألف ساعة طيران

وفي تصريحات لوكالة الأناضول قال قائد أسطول المحاكاة بالقاعدة، إنهم "أجروا 150 ألف ساعة طيران بأجهزة المحاكاة منذ تأسيس الأسطول وحتى اليوم".

وقال قائد الأسطول الـ122 "العقرب"، إنهم "يتولون مهمة تدريبات الطيران الأساسية للطلاب الذين أنهوا التدريبات الأولية"، مشيراً إلى أن التدريب "يشمل التدريبات على الطيران الليلي والملاحة الجوية واستخدام المعدات".

وأضاف أنهم "يجرون التدريبات بأجهزة المحاكاة وبطائرات KT-1T".

وقال أحد المتدربين للأناضول، إنه "أجرى حركات أكروباتية في إطار التدريب لمدة ساعة و10 دقائق بواسطة طائرة KT-1T"، مضيفاً أنها "كانت طلعة صعبة ومرهقة إلا أنها ممتعة في الوقت نفسه وتستحق العناء".

وأردف أن الخطوة "تعد جديدة في طريق الوصول إلى الاحتراف في الطيران".

وإلى جانب التعليم الأكاديمي وتدريبات المحاكاة والطيران العملي يتلقى المتدربون تدريبات ثلاث مرات في الأسبوع لرفع قدرة تحملهم لقوة التسارع أثناء الطيران إذ يتم تعريضهم أثناء الطيران إلى القوة جي "G-force" (تأثر جسم الطيار من التسارع المفاجئ والانحراف بشدة عن المسار المستقيم أثناء الطيران).

وعقب إتمام تدريبات الطيران الأساسي بنجاح ينتقل المتدربون بحسب رغبتهم واحتياجات القوات الجوية التركية للتدريب على طائرات "T-38M" النفاثة، أو طائرات النقل "CN-235" أو مروحيات "كوغار".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!