ترك برس

قدمت السفارة التركية لدى لبنان، الخميس، 190 كتاباً هبة إلى المكتبة الوطنية في العاصمة بيروت.

وأفادت وكالة الأناضول، بأن سفارة أنقرة لدى لبنان قدمت 190 كتاباً تتعلق بالثقافة والتاريخ التركي، للمكتبة الوطنية في بيروت هبة من المكتبة الوطنية في رئاسة الجمهورية التركية.

وجاء التسليم خلال حفل في المكتبة الوطنية في بيروت، حضره وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، والسفير التركي علي باريش أولوسوي، ومنسّق المركز الثقافي التركي (يونس إمرة) إبراهيم فرقان أوزديمير.

وقال أولوسوي  إن المرتضى وعد بفتح قسم "مكتبة تركيا" لتشمل كتباً باللغة التركية، على أن توضع فيه هذه الكتب (الهبة).

وأكد أهمية الخطوة لإطلاق تعاون طويل الأمد بين المكتبة الوطنية اللبنانية والمكتبة الوطنية التركية.

وأشار إلى أنه أكد للجانب اللبناني أنه تمّ إعداد معظم هذه الكتب باللغة التركية، "كمساهمة للمهتمين بتعلمها".

وأردف أن الكتب ستسمح للمهتمين بالحصول على معلومات مباشرة حول الثقافة والتاريخ التركي وخاصة الذين يدرسون التركولوجي (دراسات تركية) في الجامعة اللبنانية.

وأعرب أولوسوي عن أمله أن يزداد الاهتمام باللغة التركية في لبنان وأن تساهم هذه الكتب في تيسير تعلمها.

من جهته، بيّن المرتضى ضرورة أن تسود بين البلدين علاقات أمتن وحرص على المصالح المشتركة.

وكشف في حديث للأناضول، عن تعاون مستقبليّ في أنشطة ثقافية متعددة مع السفارة التركية والمركز الثقافي، لتنظيم أسبوع ثقافي تركيّ في لبنان قريباً.

بدوره، قال أوزدمير للأناضول، إن "المركز الثقافي التركي منذ تأسيسه علّم نحو 15 ألف طالب اللغة التركية".

وبيّن أنه يوجد حالياً 30 مركزاً لتعليم اللغة التركية تنتشر في المناطق اللبنانية كافة.

ووُضع حجر الأساس لبناء مبنى المكتبة عام 1905، وأُنجز عام 1907 بينما كان لبنان ما يزال تحت الحكم العثماني.

وهو أحد صرحين ضمن مجمّع ضخم يضمّ ما كان يُعرف بـ"المستشفى الحميدي"، في الجهة الغربية منه (وزارة الداخلية حالياً)، و"المدرسة الحميدية" للفنون والصنائع في الجهة الشرقيّة (المكتبة الوطنيّة).

والاسمان أطلِقا تيمّنًا بالسلطان عبد الحميد الثاني، الذي أنجز المشروع في عهده وافتتحه حاكم بيروت آنذاك الوالي خليل باشا في 19 أغسطس/ آب 1907.

ويعتبر المبنى نموذجاً لفنّ العمارة العثمانيّة أواخر الثمانينيات.

ومنذ 1999، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني تحويل المبنى إلى مقرّ للمكتبة الوطنية.

وفي 2018، افتتح رئيس الجمهورية ميشال عون المبنى الجديد للمكتبة، بعد إنجازه وتجهيزه بهبةٍ قطرية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!