ترك برس

أعلن رئيس حزب الشّعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" يوم أمس عن نيته في تشكيل حكومة ائتلافية بمعزل عن حزب العدالة والتنمية، وذلك رداً على سؤال أحد الصحفيّين حول إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية بين حزبه وحزب العدالة والتنمية.

وأوضح كليجدار أوغلو أنّ على الأحزاب السياسية التي فازت بمقاعد في البرلمان التركي، الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة قائلاً: "علينا تخليص البلاد من أجواء الانتخابات المشحونة بالتصريحات المتضاربة والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة. وعلى قادة الأحزاب التصرف بحكمة خلال المرحلة المقبلة".

وأضاف كليجدار أوغلو أنّ الرّسالة التي بعث بها الناخب التركي من خلال صناديق الاقتراع واضحة وأنّ فحوى هذه الرّسالة تُفيد بأنّ تفرّد حزب واحد في الحكم لن يستطيع حلّ المشاكل العالقة للبلاد خلال المرحلة المقبلة.

إلا أنّه، ولدى لقائه مع صحيفة صباح التركية في ساعة متأخرة من ليلة أمس، صرّح باستعداده لاستقبال رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" في حال تمّ تكليفه بتشكيل الحكومة من قِبل رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان".

وأكّد في هذا السياق أنّه سيقوم بلقاء داود أوغلو من أجل ترسيخ قيم الحوار والتوافق، لا سيما أنّ الناخب التركي أراد ذلك من خلال رسالته التي بعثها من خلال صناديق الاقتراع.

وفي سياق أخر وردّاً على سؤال حول منح أنصار حزبه أصواتهم لصالح حزب الشّعوب الديمقراطي في بعض الولايات التركية لا سيما في مدينة إسطنبول، قال كليجدار أوغلو إنّ مثل هذه المناورات السياسية تحدث في أغلب الانتخابات، معتبراً ذلك استراتيجية سياسية اتبعها مناصروا الحزب خلال هذه الانتخابات.

الجدير بالذّكر أنّ حزب الشعب الجمهوري حصل على 132 مقعداً خلال الانتخابات التي جرت قبل يومين، وبحسب القوانين التركية فإنّ تشكيل الحكومة يحتاج إلى 276 مقعداً برلمانيا، الأمر الذي يستدعي تحالف أحزاب الشعب الجمهوري والحركة القومية مع الشعوب الديمقراطي.

وكان رئيس حزب الحركة القومية "دولت باهتشلي" قد أعلن أمس عدم مشاركته في أي حكومة ائتلافية سيتمّ تشكيلها في المرحلة المقبلة.  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!