ترك برس

قال النائب بالبرلمان الأوروبي جيل ليبرتون، إن تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، تفوقوا على بلاده ورئيسها إيمانويل ماكرون، فيما يخص التوصل إلى حل لأزمة الحبوب العالمية.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر، أشاد السياسي الفرنسي بالجهود التي بذلتها تركيا ودور الوساطة الذي لعبته، في توقيع الاتفاقية الأولى بين روسيا وأوكرانيا، لتأمين تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة من مواني البحر الأسود.

وقال ليبرتون: "ستتيح اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية تجنب المجاعات في إفريقيا."

وأضاف قائلاً: " مع الأمم المتحدة، للأسف أردوغان، وليس ماكرون، هو الذي تفاوض بشأن هذه الاتفاقية".

وتابع في السياق ذاته: "وزن تركيا اليوم أكثر من فرنسا".

وبدورها رحب عديد من الدول، أيضاً، بجهود تركيا الدبلوماسية في سبيل التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف بغية إزالة العقبات أمام شحنات الحبوب الأوكرانية.

كما اعتبر مسؤولون غربيون أن "اتفاقية إسطنبول" خطوة في الاتجاه الصحيح" لحل المشكلات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تركت الملايين عرضة لخطر الجوع.

والجمعة، وقعت روسيا وأوكرانيا وبوساطة تركية وأممية، اتفاقاً يحدد آلية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى أنحاء العالم، وذلك في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فضلاً عن أعضاء الوفدين الروسي والأوكراني.

ووقع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الاتفاق بشكل منفصل مع نظيره التركي خلوصي أكار، وبعد ذلك وقع وزير البنى التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف على الاتفاقية مع الوزير التركي بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

ووفقا للاتفاق، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.

وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا -بما فيها ميناء أوديسا الرئيسي- لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.

ويوجد نحو 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع في أوديسا، حيث تقطعت السبل بعشرات السفن بسبب هجوم موسكو الذي تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!