ترك برس

ذكر الكاتب الصحفي جمال خاشقجي أن المملكة العربية السعودية تميل إلى التعامل مع حزب العدالة والتنمية لأنه أكثر حزب تركي ليس فقط متفهم ولكنه مهتم، وذلك في مشاركة له على برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة.

وأشار خاشقجي إلى أن معظم العرب لا يعرفون الأحزاب الأخرى في حين أن أردوغان والعدالة والتنمية معروفون جدًا، كما أن الأحزاب التركية المعارضة للعدالة والتنمية ليست لها علاقة بالعالم العربي ولا تقوم بزيارات إليه، بما فيها الدول التي لا تحب أردوغان.

وأشار إلى أنّه في حال التوجه إلى وزير خارجية إحدى الدول العربية المهتمة بالشأن التركي بسؤال عن اسم زعيم حزب الشعب الجمهوري فلن يعرف اسمه.

لا خوف على العلاقات الاقتصادية

وفي معرض إجابته على سؤال حول ما سيحدث للعلاقات مع السعودية إذا تولى الحكم حزب غير العدالة والتنمية، أشار خاشقجي إلى أن المسائل الاقتصادية لا خوف عليها ولا قلق لأنها تندرج ضمن العمل المؤسساتي، مشيرًا إلى أن مصلحة الجميع في تركيا بالاستمرار في الانفتاح الاقتصادي على العالم.

وأشار خاشقجي إلى أن الوقت لا زال مبكرًا للحديث عن مثل هذا السيناريو، موضحًا أن هذا الحديث ما كان ليفتح في حال فوز العدالة والتنمية في الانتخابات بل إنه كان سيتوجه إلى ما سيفي به من وعود تجاه القضية السورية وغيرها.

العدالة والتنمية خسر الأغلبية وليس الحكم

رأى خاشقجي أن حزب العدالة والتنمية خسر في الانتخابات البرلمانية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي الأغلبية التي كان يتمتع بها، إلا أنّه لم يخسر الحكم فهو لا زال يملك الكتلة البرلمانية الأكبر.

الفضل في الانتصارات الأخيرة بعد الله للسوريين أنفسهم والتعاون السعودي التركي القطري كان مساعدًا

أيّد خاشقجي فكرة تأثير التقارب بين الرياض وأنقرة على تقدم الثوار، مشيرًا إلى أن الفضل في الانتصارات الأخيرة بعد الله يعود إلى السوريين أنفسهم، ولكن التعاون السعودي التركي القطري أدى إلى توفير مساعدات لم تكن متوفرة من قبل وأدى إلى انتصارات.

وأشار إلى أن المرجو في حال فوز العدالة والتنمية كان أن ينتقل هذا التعاون الدولي إلى مرحلة أبعد من ذلك، وهو ما أشار إليه الرئيس أردوغان وغيره من الحظر الجوي ونحو ذلك، مضيفًا أن ذلك "مستبعد تمامًا الآن".

المرحلة تفرض إعادة ترتيب للأولويات

رأى الصحفي السعودي أن توجها نحو المشاغل المحلية سيكون على أولوية الحكومة التركية في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن الحكومة ستقوم بمشاغلها المحلية تجاه الانتخابات القادمة أو الائتلاف مع الأحزاب الأخرى، وهذا سيكون على حساب الانشغال بالقضايا الخارجية.

وأعرب خاشقجي عن تأكّده من أن أردوغان وداود أوغلو سيمضون وقتًا أطول في الانشغال بالقضايا المحلية على حساب القضايا العربية، واصفًا ذلك بأنه "خسارة لنا نحن كعرب"، ومؤكدًا أن الوقت مبكر للحديث حول رؤية الأحزاب السياسية التركية الأخرى لأنها غير قريبة من الحكم.

وأضاف أنّ على العرب في هذه المرحلة ترتيب أوضاعهم وأخذ زمام المبادرة في الحالة السورية بدون اعتبار أي حساب لمشاركة تركية، ولكن مع ضرورة بقاء شيء من التعاون، موضحًا أنه يتوقع استمرار الانفتاح التركي على المعارضة السورية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!