محادثات وراء الكواليس بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية

أفادت مصادر مطلعة بأن هناك محادثات دبلوماسية جارية من خلف الكواليس بين حزبي العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بهدف مناقشة إمكانية التحالف وتأسيس حكومة ائتلافية، وبينت المصادر نفسها بأن حزب الحركة القومية يطالب ب 9 وزرات وحزب العدالة والتنمية يصر على بقاء وزارة العدالة والداخلية في يديه.

بعد انتخابات 7 حزيران/ يونيو على الفور بدأت مناقشات ومفاوضات تأسيس الحكومة الائتلافية بشكل غير رسمي. وفي حين يتجه الرأي العام إلى أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هما الأقرب للتحالف والاتحاد تفيد مصادر أخرى بأن "هناك دبلوماسية خفية تجري الأن بين الحزبين".

بدأت بوادر معرفة الطرف الذي سيتحالف حزب العدالة والتنمية، الذي بدأ مفاوضاته مع الأحزاب الأخرى بعد صدور نتائج الانتخابات على الفور، بالاتضاح شيئًا فشيئًا.

وأفادت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية بأن هناك مفاوضات "غير رسمية" تجري الآن بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بخصوص التوافق لتأسيس حكومة ائتلافية، وفي هذا الشأن تفيد المصادر بأن حزب العدالة والتنمية جس نبض حزب الحركة القومية بخصوص الوزرات التي يريدها الأخير وعددها.

وتشير المصادر إلى أن "حزب الحركة القومية طلب من حزب العدالة والتنمية 9 وزرات كانت على رأسها وزارة العدالة والداخلية والتعليم العالي والخارجية". وعلى صعيد آخر تؤكد المصادر أن"حزب العدالة والتنمية يريد التمسك بوزراتي العدال والداخلية على وجه الخصوص، لاستكمال مشواره في القضاء على "الكيان الموازي" والاستمرار في إجراءات "عملية السلام" مع الأكراد.

وتدعي المصادر بأن حزب العدالة والتنمية عرض على حزب الحركة القومية "رئاسة المجلس البرلماني ووكالة وزراتين وثلاث وزرات تنفيذية، وتبين المصادر بأن "المفاوضات غير الرسمية الجارية بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يمكن أن تتحول إلى رسمية وتأخذ مجراها بسرعة تزامنًا مع إعلان النتائج الرسمية من قبل اللجنة العليا للانتخابات".

وذكرت المصادر نفسها أنه "في حين لم يتم التوافق مع حزب الحركة القومية سيضطر حزب العدالة والتنمية إلى بدء التوافض مع حزب الشعب الجمهوري". وأفادت المصادر أنه "على الرغم من دعم سوق العمل لتحالف حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية، ألا أن حزب العدالة والتنمية لا ينظر بحرارة لهذا التحالف وذلك بسبب الشروط المعقدة التي وضعها حزب الشعب الجمهوري للتحالف وتأسيس الحكومة الائتلافية".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!