ترك برس

أفاد وزير الدفاع التركي "عصمت يلماز" بأن حزب العدالة والتنمية سيقوم بكل ما بوسعه لتشكيل الحكومة الائتلافية مع الحزب السياسي الذي يختاره الشعب التركي.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها يلماز خلال زيارته لرؤساء فروع العدالة والتنمية بمدينتي كاركيشلا وغاماراك بولاية سيفاس وسط تركيا.

وأوضح يلماز بأن نسبة الأصوات التي حصل عليها العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 حزيران/ يونيو، تساوي مجموع التي حصل عليها حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية.

وقال: "إن مجموع عدد نواب حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية جاء أقل من عدد نواب العدالة والتنمية. وبناء عليه فإنهم ليسوا الفائزين في الانتخابات".

وأشار الوزير التركي إلى أن حزبه كان يتوقع الفوز بالسلطة لوحده ولكن ذلك لم يتحقق، قائلاً: "لقد حمّلنا هذا الشعب العزيز مسؤولية تشكيل الحكومة بالدرجة الأولى بنسبة أصواته التي بلغت 41%. ولا يمكن لبقية الأحزاب تشكيل حكومة إلا إذا اجتمعوا الثلاثة في ائتلاف واحد".

وأضاف: "عند وضع أحد الاحزاب السياسية الثلاثة إلى جانب العدالة والتنمية يظهر الائتلاف ولكن الأمر مختلف بالنسبة لها لوحدها لا يكفي اجتماع اثنين منها لتشكيل الائتلاف فهم مضطرون لإضافة الحزب الثالث لتحقيق الائتلاف. ولهذا فإن مسؤولية تشكيل الحكومة الجديدة على عاتق حزب العدالة والتنمية".

وتابع قائلًا: "سوف نقابل بكل صدق كل الأحزاب السياسية وسنقوم ما بوسعنا في سبيل تشكيل الائتلاف مع الحزب السياسي الذي يطلبه هذا الشعب العزيز منا. لأن خدمة هذا الشعب وظيفتنا الأساسية. وفي حال رفضت الأحزاب الثالثة تشكيل الائتلاف معنا فعندها سنقول للشعب "أنتم من عقدتم الحبل وأعطيتمونا مسؤولية تشكيل الحكومة. ولكن البقية رفضوا وسنطلب منهم فك هذا العقد الذي ربطوه بأنفسهم".

وكانت نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي بلغت 40.86% خولته للفوز بـ 258 مقعدا في البرلمان، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 24.96% من الأصوات وتمكن من الفوز بـ 132 مقعدا.

أما حزب الحركة القومية فقد حصد 16.29 % من الأصوات، وفاز بـ 80 مقعدا،  في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي (غالبية أعضائه من الأكراد) 13.12% من الأصوات أهلّته للفوز بـ 80 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعدا.

وصوّت في الانتخابات 47 مليونا و462 ألفا و695 ناخبا، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 46 مليونا و131 ألفا و968 صوتا، فيما وصل عدد الأصوات الباطلة مليونا و330 ألفا و727 صوتا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!