ترك برس

شهدت تركيا في اليومين الأخيرين، توقيفاً لمواطنين أتراك اعتدوا على أجانب من جنسيات مختلفة.

البداية كانت بتوقيف السلطات الأمنية في إسطنبول سائق تكسي انتشرت مقاطع مصورة له وهو يعتدي على سيدة أجنبية.

وذكرت مصادر أمنية أن السائق (أ. ك.) اعتدى على السيدة الأجنبية فجر الخميس 20 تموز/ يوليو الجاري، وذلك عبر ضربها وإسقاطها الأرض، بسبب خلاف حول الأجرة.

السلطات ألغت رخصة عمل السائق والسيارة معاً.

وفي سياق متصل، أوقفت السلطات في إسطنبول، مواطناً تركياً ظهر في مقطع مصور وهو يعتدي على عمال أحد المطاعم السورية.

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن المواطن "ي. ك." توجه إلى أحد المطاعم في منطقة "سلطان غازي" بإسطنبول، وحاول التهجم على العمال فيه مطلقاً الوعيد والتهديدات تجاه أصحابه.

وعقب انتشار مشاهد الاعتداء هذه على منصات التواصل الاجتماعي، بادرت مديرية أمن إسطنبول بالبحث عن المعتدي ومن ثم توقيفه.

المواطن "ي. ك." قال في إفادته بمديرية الأمن إنه قام بفعلته هذه لكونه يعاني من البطالة والإحباط، وأنه شعر بالانزعاج عند رؤية أجنبي يفتتح محلاً تجارياً في منطقته.

وأفادت مصادر أمنية أن صاحب المطعم لم يشتكِ من المعتدي الذي يتم التحقيق معه بتهمة "التهديد والإساءة وإلحاق الضرر بالممتلكات".

وتأتي هذه الخطوة من قبل السلطات التركية، تزامناً مع انتقادات توجه لها بسبب ملاحقتها المهاجرين غير النظاميين في كبرى المدن وعلى رأسها إسطنبول.

وفي معرض توضيحه أهداف هذه الحملة لمكافحة الهجرة غير النظامية، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن الإجراءات الأخيرة موجهة للمهاجرين غير النظاميين ممن دخلوا البلاد أو يقيمون فيها بشكل غير قانوني.

وأضاف في تصريحات خلال لقائه ممثلين عن وسائل إعلام عربية، أن التصرفات الخاطئة والصادرة من قبل بعض أفراد الشرطة هي تصرفات فردية تتم محاسبة أصحابها وليست سياسة رسمية.

وأكد مكافحة الهجرة غير النظامية والمهاجرين غير النظاميين ستتواصل على قدم وساق دون أي تراجع ولا حرج في ذلك للمقيمين النظاميين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!