ترك برس

تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة "الدعم التام" للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى وعدهم "هذه الأمة بالثبات وعدم الاستسلام وطأطأة الرأس."

جاء ذلك في تدوينة نشرها باللغة العربية عبر منصة إكس، السبت، تعليقاً على آخر التطورات في قطاع غزة.

وأضاف أن "تركيا من خلال دعمها التام للقضية الفلسطينية المشروعة، تسعى جاهدة لإيصال أصوات إخوتنا في غزة إلى العالم أجمع".

وأوضح أن "التأثير الإيجابي لما نقدمه من مقترحات يزداد مع الوقت، وهذا نابع من صدق نوايانا وإدراكنا التام لمسؤولياتنا التاريخية التي نتحرك وفقًا لها".

وأردف: "وشهدنا جميعًا نتائج هذا التأثير في بيان القمة المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية".

وأكد أن "توجيهاتنا ومقترحاتنا كان لها تأثير كبير على البيان الختامي لها"، مضيفاً: "ونحن نقدر ذلك بشدة ونثمنه، فالعالم بدأ يتطلع وينظر لرأي تركيا في معظم القضايا العالمية".

وتابع: "إن قوة وتأثير تحركاتنا، نابعة من ثقة ودعم أمتنا التي تقف خلفنا بشموخ. نحن وعدنا هذه الأمة بالثبات وعدم الاستسلام وطأطأة الرأس".

واختتم بالقول: نؤكد أننا لن نسمح بتشويه سمعة وشرف بلدنا وأمتنا، وسنواصل الدفاع عنهم بكل قوتنا في كل مكان.

الموقف التركي من التطورات في غزة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع. 

وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

ومؤخراً، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!