ترك برس
دعت هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية إلى استمرار الجهود المشتركة لتخفيف معاناة السكان في قطاع غزة الفلسطيني وتلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة.
وقالت الهيئة في بيان لها إنه في الأشهر الأخيرة، أعلنت تسعة دول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، عن تعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA@)، وذلك استنادًا إلى اتهامات مشكوك في صحتها.
وأوضحت أن UNRWA تعتبر مؤسسة بالغة الأهمية بالنسبة لقطاع غزة الذي يعاني من صعوبات كبيرة في الوصول إلى المساعدات.
وتابعت: "منذ السابع من أكتوبر تسعى إسرائيل التي تستهدف أيضًا موظفي الأمم المتحدة، إلى قطع الصلة الإنسانية بين غزة والمساعدات الدولية.
وقد طالب قادة المنظمات غير الحكومية وهيئات الأمم المتحدة بإعادة النظر في هذا القرار ومعالجة هذا الخطأ".
وأردفت: "نحن نؤكد أيضًا على ضرورة رفع هذه القيود المفروضة على UNRWA، ونعبر عن قلقنا إزاء التداعيات السلبية التي قد تواجهها غزة إذا استمرت هذه الحالة".
وأضافت: "يجب أن تستمر منظمات الأمم المتحدة وهيئاتها في تنفيذ مهامها الإنسانية في التصدي للأزمة، ويجب على UNRWA أن تستمر في أعمالها رغم محاولات إسرائيل لعرقلة المساعدات الدولية".
وختمت البيان: "نحن ندعو إلى استمرار الجهود المشتركة لتخفيف معاناة السكان في غزة وتلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة".
شدد 14 رئيس وكالة أممية ودولية على ضرورة مواصلة دعم وكالة الأونروا وعدم الحيلولة دون تنفيذ ولايتها المتمثلة في خدمة أناس في أمس الحاجة للمساعدات.
وقالوا إن "الادعاءات بتورط عدد من موظفي الأونروا في الهجمات الشنيعة على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مروعة".
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عما يُعرف باللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات وهي أعلى منصة للتنسيق الإنساني في منظومة الأمم المتحدة. وأكد المسؤولون* ما قاله الأمين العام عن ضرورة مساءلة أي موظف أممي يشارك في أعمال إرهابية.
وقالوا إن الأحداث الرهيبة المتنامية في غزة منذ السابع من أكتوبر، تركت مئات الآلاف بدون مأوى وعلى حافة المجاعة. وأضافوا أن الأونروا، باعتبارها أكبر منظمة إنسانية في غزة، توفر الغذاء والمأوى والحماية للسكان حتى مع تشريد ومقتل موظفيها.
وقال المسؤولون إن قرار بعض الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بتعليق تمويل الأونروا سيخلف عواقب كارثية على سكان غزة. وأكدوا عدم امتلاك أي جهة أخرى للقدرة على توصيل حجم ونطاق المساعدات التي يحتاجها بشكل عاجل 2.2 مليون شخص في غزة. وناشدوا تلك الدول إعادة النظر في تعليق تمويل الأونروا.
وأشار المسؤولون إلى إعلان الأونروا إجراء مراجعة مستقلة وكاملة لعملها، والتحقيق الذي يجريه مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة. وقال المسؤولون، في بيانهم المشترك، إن سحب التمويل من الأونروا خطير وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأرض الفلسطينية المحتلة وجميع أنحاء المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!