الأناضول 

نفى الناطق باسم الخارجية التركية "طانجو بيلغيتش"، ما أُثير في الصحف الإسرائيلية مؤخرا من مزاعم حول وجود خلية تابعة لحماس تخطط وتدير عملية للانقلاب على السلطة الفلسطينية، وحكومة الوحدة الوطنية في الضفة الغربية، وأن تلك الخلية موجودة حاليا في تركيا.

وأكد المسؤول التركي، في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم الثلاثاء، أن "تركيا لا يمكن على الإطلاق أن تتسامح بأي شكل من الأشكال مع أي محاولات للانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونحن نرفض تلك المزاعم شكلا وموضوعا، ونندد بها".

وتابع قائلا: "دولتنا ترى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، ورفاهية واستقرار الشعب الفلسطيني، عنصران أساسيان من أجل التوصل لسلام شامل وعادل بين فلسطين وإسرائيل".

وأوضح أن تركيا كانت في مقدمة الدول التي دعمت التصالح بين حركتي "حماس" و"فتح"، وأنها أعربت عن ترحيبها الكبير بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الجانبين في الـ2 من شهر حزيران/يونيو الماضي.

ولفت المسؤول التركي إلى أن السلطة الفلسطينية وشعبها، يعرفون جيدا الدعم التركي القوي للرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، ولحكومة الوحدة الوطنية التي تم تشكيلها مؤخرا.

وأضاف "بيلغيتش" قائلا: "تركيا عازمة بكل قوة على الاستمرار في تعاونها واتصالاتها الوثيقة مع السلطة الفلسطينية مستقبلا، بنفس الشكل الذي كانت عليه في الماضي". 

وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام (2007-2014)، وقّعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، التي كانت تدير حكومة غزة السابقة منذ عام 2007، يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

وفي الثاني من يونيو/حزيران الماضي أدت حكومة وفاق وطني فلسطينية اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وتضم الحكومة 5 وزراء من غزة. 

وكانت أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الإثنين، اعتقالها خلية تتألف من 93 ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية خلال مايو/ أيار الماضي "خططت للانقلاب على السلطة الفلسطينية وشن هجمات إرهابية ضد تل أبيب". 

وتناولت الصحف الإسرائيلية، أخبارا في هذا السياق، ولفتت إلى أن عناصر من حماس بتركيا هم من يديرون تلك العملية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!