ترك برس

أكد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّ الحكومة التركية اتخذت كافة الاجراءات اللازمة لردع أي اعتداء يستهدف أمن وسلامة الأراضي التركية، وأنّ القوات التركية جاهزة للردّ على أي عدوان يأتي من الجانب السوري.

وأوضح داود أوغلو خلال لقائه التلفزيوني على قناة (KANAL 7) التركية، أنّ القيادة التركية لا تستطيع أن تظلّ مكتوفة الايدي حيال الاتفاق الذي يجري بين تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) وتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD)، حيث قال في هذا السياق: "لا يمكننا أن نظل مكتوفي الايدي حيال التهديد الناجم عن اتفاق تنظيمي (PKK) و(PYD) لأن هذا الاتفاق يهدد أمن وسلامة أراضينا".

كما أضاف داود أوغلو أنّ القيادة التركية ليست لديها مشاكل مع أكراد سوريا، وأنّ تركيا قامت بإيواء الألاف من أكراد سوريا أثناء تعرض مناطقهم لهجمات عناصر تنظيم داعش.

وعن التجهيزات العسكرية على الحدود مع سوريا، صرّح داود أوغلو أنّ هذه التجهيزات العسكرية، احترازية ولا تعكس عزم تركيا اقتحام الأراضي السورية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ القوات المسلحة التركية لن تتوانى لحظة واحدة في حال شعرت بوجود خطط تهدد أمن وسلامة الدّولة التركية في الداخل السوري.

وفيما يخص الصراع مع تنظيم الدّولة (داعش) أفصح داود أوغلو بأنّ الموقف التركي كان واضحاً منذ البداية من هذا التنظيم وأنّ تركيا كانت من أولى الدّول التي أدرجت هذا التنظيم على لائحة المنظمات الإرهابية.    

وفي سياق منفصل وحول سيناريوهات تشكيل الحكومة الجديدة، أكّد داود أوغلو بأنّ حزبه سيطرق أبواب جميع الأحزاب السياسية التي فازب بمقاعد في البرلمان التركي ضمن، وذلك إطار مساعي الحزب لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأوضح داود أوغلو بأنّ حزب العدالة والتنمية لن يهمّش أي حزب حصل على أصوات الناخبين الاتراك وأنّ حزبه يهدف إلى تشكيل حكومة تحالفية تضمن ممثلي كافة شرائح المجتمع التركي.

كما أضاف في هذا الصّدد أنّ هناك احتمالين لتشكيل الحكومة الجديدة قائلاً: " لدينا خيارين لتشكيل الحكومة الجديدة. إمّا أن نعقد تحالفاً مع حزب الشعب الجمهوري أو مع حزب الحركة القومية. أمّا باقي الاحتمالات فقد بات من الصعب جداً التباحث في شأنها، وذلك بسبب التصريحات التي صدرت من زعماء الأحزاب ضدّ بعضهم البعض".

وردّا على سؤال حول احتمال إجراء انتخابات مبكرة في تركيا، أوضح داود أوغلو أنّ حزبه سيبذل ما بوسعه من أجل تشكيل الحكومة الجديدة وإبعاد الدّولة عن مسألة الانتخابات المبكرة، غير أنّه لفت إلى أنّ هذا الاحتمال قائم في حال عجزت الاحزاب في التفاهم فيما بينهم لتشكيل الحكومة الائتلافية.   

  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!