الأناضول 

أعربت تركيا عن استيائها من المعاملة السيئة، التي تعرض لها مراسل وكالة الأناضول للأنباء، من قبل السلطات الأميركية، بعد توقيفه أثناء قيامه بتغطية الاحتجاجات، التي تشهدها ضاحية "سانت لويس"، التابعة  لمدينة "فيرجسون"، في ولاية "ميسّوري"، على خلفية قتل الشرطة لشاب أسود من أصول أفريقية في الـ (9) من الشهر الجاري.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية "طانجو بيلغيتش"، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء: "لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول المعاملة، التي تعرض لها مراسل الأناضول في الولايات المتحدة الأميركية، وننتظر من السلطات الأميركية التصرف بشكل أكثر حساسية".

وتعرض "بيلغين شاشماز"، مراسل الأناضول، في بلدة "فيرغسون"، إلى التهديد بـ"القتل" من قبل الشرطة، التي قامت بطرحه أرضا، بعد فترة قصيرة من تهديده، عندما أصر على مواصلة تغطيته للمواجهات، التي اندلعت بين الشرطة، ومحتجين، وقيّدت الشرطة يدي المراسل، الذي تعرض لمعاملة خشنة، واحتجزته في زنزانة لمدة (5) ساعات، قبل إطلاق سراحه.

وتابع المسؤول التركي قائلا: "الحرية الصحفية أحد أهم الحريات في العالم، وعلى الصحفيين، ووسائل الإعلام أن يقوموا بأداء عملهم الصحفي في حرية تامة، وإلا فلا يأتي أحد يتحدث إلينا بعد ذلك عن حرية الصحافة".

جدير بالذكر أن شرطيا أمريكيا من ذوي البشرة البيضاء، قتل الشاب الأسود غير المسلح "مايكل براون" (18 عاما)، ليلة السبت (9) أغسطس/ آب الجاري، الأمر الذي أدى إلى  احتجاجات، ومظاهرات غاضبة، أدت إلى تدخل الشرطة، التى استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وعمدت إلى توقيف صحفيين. 

وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الأطياف، والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول أفريقية، ورفعت خلالها شعارات من قبيل "استسلمت فلا تقتلني"، "العدالة من أجل مايكل"، "لا سلام بلا عدالة".

وذكر شهود عيان، في وقت سابق، أن "براون"، لم يكن مسلحًا، عندما كان يسير في الشارع، قبيل مهاجمته من قبل رجل شرطة، أطلق عليه النار، فيما كان يرفع يديه مستسلمًا، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه. 

وأعلن "جاي نيكسون" حاكم الولاية، الطوارئ، وحظر التجوال، الأحد الماضي، من أجل السيطرة على الاحتجاجات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!