ترك برس

قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام إنه يتوقع أن تكون الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، التي اقترحت موسكو عقدها يوم الاثنين في تركيا، مجرد «مسرحية روسية».

وذكر غراهام الجمعة، بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني، أنه من المقرر أن يمضي مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل، في مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا والدول التي تشتري النفط والسلع الروسية. بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رغبته في أن يرى نهاية للحرب في أوكرانيا، لكنه قال إنه يواجه عناداً من طرفي الحرب موسكو وكييف، وانتقد بشدة توجهات روسيا وأوكرانيا إزاء الحرب التي قال عنها مراراً، إنها مدمرة للطرفين. وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يتسمان بالعناد، وذلك مع سعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا الدائرة منذ 3 سنوات.

ورداً على سؤال من الصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أن بوتين عنيد، قال ترمب إنه فوجئ وخاب أمله بسبب القصف الروسي في أوكرانيا، بينما كان يحاول ترتيب وقف إطلاق النار.

وعبر ترمب عن إحباطه من تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، لكنه أرجأ فرض مزيد من العقوبات، مشيراً إلى أنها قد تلحق الضرر بفرص التوصل إلى اتفاق سلام.

وتريد الولايات المتحدة من روسيا الموافقة على وقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوماً يشمل البر والجو والبحر والمنشآت الحيوية. وفشلت الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في 16 مايو (أيار) في التوصل إلى اتفاق هدنة. وقال دبلوماسي أميركي لمجلس الأمن (الجمعة): «نشارك الأعضاء الآخرين في هذا المجلس الشعور بالقلق من أن روسيا قد لا تكون مهتمة بالسلام، بل تصر على تحقيق نصر عسكري».

وقال الرئيس زيلينسكي الجمعة، إنه أبلغ نظيره التركي طيب إردوغان، بأن وقف إطلاق النار ضروري للمضي قدماً نحو تسوية تنهي الحرب مع روسيا. وكتب زيلينسكي على تطبيق «تلغرام» عن محادثته مع الرئيس التركي: «يتعين أن يكون هناك وقف لإطلاق النار للمضي قدماً نحو السلام. يجب أن يتوقف قتل الناس».

وأضاف: «إننا نتشارك الرأي بأن هذا الاجتماع لا يمكن... أن يكون بلا جدوى».

وقال زيلينسكي أيضاً إنهما ناقشا إمكانية تنظيم اجتماع رباعي يضم رؤساء أوكرانيا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة. وقال إنه بحث مع إردوغان إمكانية عقد اجتماع رباعي يضم رؤساء أوكرانيا وروسيا وأميركا وتركيا.

وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني السبت، إن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار وللحوار، ولعملية جادة تفضي إلى نهاية عادلة للحرب ضد روسيا. وطالب يرماك عبر منصة «إكس»، بإيقاف شحنات الأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا، وأن يوقف الجانب الروسي فعلياً هجماته، وألا يقتصر الأمر على مجرد بيانات.

وأكد زيلينسكي الأربعاء، الحاجة إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأوروبية، وكذلك بين أوروبا والولايات المتحدة، في ظل تعويل الرئيس الروسي على الضربات العسكرية بدلاً من المسار الدبلوماسي.

وردت روسيا الجمعة، على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي قال إن بلاده مستعدة للنظر في وقف إطلاق النار بأوكرانيا لتمهيد الطريق لتسوية دائمة، لكنه أضاف أن موسكو تطالب الدول الغربية بالامتناع عن تسليح كييف خلال أي هدنة، مع توقف أوكرانيا عن حشد القوات. رغم ذلك، قال نيبينزيا لمجلس الأمن الدولي، إن وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا.

وأضاف: «لتحقيق تسوية مستدامة ودائمة للأزمة الأوكرانية، نحتاج إلى معالجة أسبابها الجذرية». وأضاف: «ما نقترحه هو عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول الاثنين المقبل، حيث يمكننا تبادل المذكرات حول نهج كل من الطرفين في عملية المفاوضات».

وقالت موسكو في البداية إن مهمتها القتالية هدفها «نزع سلاح» أوكرانيا، حتى لا تُشكل تهديداً لها، و«القضاء على النازية» فيها من خلال اجتثاث القادة الذين وصفتهم بالقوميين. وتعتقد الدول الغربية أن الأهداف الأولية الحقيقية لروسيا هي هزيمة الجيش الأوكراني والإطاحة بحكومته الموالية للغرب.

وقال نيبينزيا: «سنواصل القتال طالما كان ذلك ضرورياً... لا تهديدات لحدودنا... ولا تعليم معادياً لروسيا أو نازية جديدة في الدول المجاورة... لن نسمح بحدوث أي من ذلك».

وجدد الرئيس الأوكراني أمله في فرض عقوبات أشد على آلة الحرب الروسية، وذلك خلال لقائه بعضوي مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام وريتشارد بلومنتال في كييف. وقال زيلينسكي في منشور على منصة «إكس»: «أنا ممتن لهذه المبادرة - مشروع قانون العقوبات المقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذي يدعمه بالفعل 82 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي. وناقشنا هذا المشروع وغيره من الأدوات التي يمكننا استخدامها لإجبار روسيا على السلام. وسنواصل العمل بهذا الصدد معاً».

وقال السيناتور غراهام الجمعة، بعد محادثات مع زيلينسكي، إن من المقرر أن يمضي مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل، في مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا والدول التي تشتري النفط والسلع الروسية.

واتهم غراهام، وهو جمهوري رافقه في زيارته إلى كييف السيناتور الديمقراطي بلومنتال، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمحاولة إطالة أمد عملية السلام. وقال إنه يتوقع أن تكون الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، التي اقترحت موسكو عقدها يوم الاثنين في تركيا، مجرد «مسرحية روسية».

ولم توضح أوكرانيا بعد ما إذا كانت ستشارك في المحادثات، أم لا، وقالت إنها تريد أولاً الاطلاع على مذكرة روسية تحدد مقترحات موسكو للتسوية.

وأيد بلومنتال العقوبات المقترحة التي تحدد رسوماً بنسبة 500 في المائة على السلع المستوردة من دول تشتري النفط والغاز واليورانيوم، ومنتجات أخرى من روسيا.

وقال غراهام إن التشريع الذي يؤيده 82 عضواً، سيفرض «عقوبات كاسحة» على موسكو وزبائنها. ولإقرار مشروع القانون، يجب أن يُقره مجلسا «الشيوخ» و«النواب»، وأن يُوقعه الرئيس دونالد ترمب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!