ترك برس

قال جودت يلماز، نائب الرئيس التركي إن العالم دخل حقبة جديدة يتزايد فيها التنافس ويصعد فيها التيار الحمائي، وذلك في معرض تعليقه على تصاعد الحروب التجارية العالمية.

وأضاف في حوار مع شبكة الجزيرة القطرية، أنه "من الواضح أننا غادرنا مرحلة النظام التجاري الليبرالي العالمي، ودخلنا حقبة جديدة يتزايد فيها التنافس ويصعد فيها التيار الحمائي".

وأشار إلى أنه في السابق، كانت وتيرة التجارة العالمية تتجاوز وتيرة النمو، أما الآن فقد انعكست المعادلة: معدل التجارة أقل من معدل النمو، والدول باتت تركز أكثر على أولوياتها الوطنية، وعلى حماية اقتصاداتها المحلية.

وفيما يلي تتمة الحوار: 

وفي الوقت ذاته، تراجعت سلطة منظمة التجارة العالمية، وأصبحت القواعد التجارية الدولية هشة، وهو أمر لا يبشر بخير على المدى القريب، لكنه سيثير حتما ردود فعل، فالتكاليف الاقتصادية والاجتماعية لهذه التحولات ستدفع الدول إلى البحث عن بدائل.

نحن في تركيا نؤمن بعدالة النظام الدولي، وندافع عن قواعد تجارة عالمية عادلة، لكننا نقرأ الواقع بواقعية، وإلى أن تتشكل منظومة جديدة تحل محل النظام الحالي المتداعي سنواصل اتباع سياسات مرنة وواقعية تمكننا من التكيف وحماية مصالحنا الوطنية.

تركيا تهدف للوصول إلى 100 مليار دولار في التجارة مع الولايات المتحدة، كيف تقيّمون مسار العلاقات التركية الأميركية في ظل إدارة ترامب؟ وهل هناك مستجدات بشأن التعاون مع روسيا؟

نأمل أن تُرفع هذه العقوبات في أقرب وقت، خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب أدلى بتصريحات مفادها أن تركيا تعرضت للظلم، وأبدى تعاطفا واضحا معنا، وأعتقد أن المناخ الإيجابي الذي يسود حاليا بين رئيسنا والرئيس ترامب سينعكس على هذه الملفات الحساسة.

نحن نؤمن بأن استمرار هذا الزخم في العلاقات سيسفر عن نتائج ملموسة، وحين ننظر إلى الأمر من زاوية المصالح المشتركة نجد أن بيننا وبين الولايات المتحدة روابط قوية، فنحن حليفان كبيران في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما أننا نمتلك إمكانيات هائلة للتعاون في ظل النظام الاقتصادي العالمي الجديد.

وفي السنوات الماضية تم تحديد هدف مشترك لرفع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار، وهو هدف واقعي يمكن تحقيقه.

صحيح أن أي بلدين قد يواجهان خلافات، لكن الأهم هو إدراك الصورة الكاملة والتعامل مع المشاكل من خلال الدبلوماسية.

كما أن السفير الأميركي الجديد المعين في أنقرة يبشر بدور إيجابي في تحسين العلاقات، وبالنظر إلى المؤشرات الحالية والرؤية السياسية المطروحة أعتقد أن المستقبل يحمل أفقا إيجابيا للعلاقات بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!