تعتزم عملاقة صناعة القاطرات والمقطورات “جي اس آر” الصينية إنشاء خط للسكك الحديدية بطول 6000 كيلو متر يمتد من مقاطعة سينجان الأويغورية في الصين إلى تركيا.

وقال رئيس أكبر شركة للقطارات والمقطورات في الصين "تشاو شياو يانغ"
يبدأ القطارالسريع رحلته من منطقة شينجان شمال الصين ويمتد بطول 6000 كيلومتر ماراً بكل من قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، تركمانستان وإيران إلى تركيا.

استثمار بقيمة 150 مليار دولار

قال يانغ متحدثاً لصحيفة ديلي تشاينا أن مجموع الاستثمار في المشروع 150 مليار دولار، ومن المخطط أن يدخل قسم كبير من المشروع الخدمة في عام 2020،كما سينتهي المشروع نهائيا في عام 2030، واصفا المشروع بأنه "طريق الحرير الجديد".

وستبلغ سرعة قطار الركاب حسب الشركة 200 كيلومتر في الساعة، وقطار الشحن 160 كيلومتر بالساعة، وستستغرق الرحلة من أول الخط إلى آخره 30 ساعة.

شرط الاتفاق مع الدول الباقية

أولت الحكومة الصينية طريق الحرير الجديد أولولية عالية وأبدت استعدادها لمد يدها وتمويل المشروع بسخاء، حسب خبراء صينيين، ولكن يجب أولا وقبل كل شيئ إيجاد توافق جيوسياسي حول المشروع، كما ينبغي التغلب على العقبات المالية والتقنية والطبيعية التي ستواجهه للوصول إلى أوروبا عن طريق إسطنبول وإحياء المشروع الضخم.

أهمية مشروع السكك الحديدة الاستراتيجية

حيث أن الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، حيث يبلغ حجم تجارتها الخارجية 4 تريليون دولار تقريبا نصفها مع أوروبا والشرق الأوسط وأسيا الوسطى، إلا أن هذه التجارة تعتمد إلى حد كبير على الممرات البحرية.

ونظرا لما تواجهه الصين من صراعات بحرية مع اليابان والفلبين وفيتنام وحتى الولايات المتحدة واحتمال زيادة تأثير هذه الصراعات على التجارة الخارجية الصينية، فإن الحكومة الصينية تولي المشروع أهمية استراتيجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!