ترك برس

وردت في تموز/ يوليو الفائت أنباء عن أن وزارة الدفاع الأمريكية هرعت إلى الهاتف عندما قامت أنقرة بعمليات عسكرية على مخابئ "بي كي كي" في شمال العراق وبحسب مصادر مقربة من جريدة الصباح اليومية فإن وزارة الدفاع عبرت عن قلقها بشأن العمليات الجوية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية وخصوصا على مخيمات غارا وميتينا شمال العراق وخصوصا أن وزارة الدفاع الأمريكية لها وحدات عسكرية هناك.

وبسبب قلق وزارة الدفاع الأمريكية على وحداتها العسكرية قرب مخيمات بي كي كي في شمال العراق حين قامت القوات المسلحة التركية في تموز الفائت بضرباتها الجوية فقد طلبت وزارة الدفاع الأمريكية من أنقرة التعاون معها قبل تنفيذ هذه العملية، ومهما يكن فإن أنقرة قابلت هذا الطلب بالرفض متذرعة بأنه من غير ممكن تبادل المعلومات التي من شانها أن تفسد هذه العملية.

وبالرغم من أن رسالة أنقرة كانت واضحة حيث أن العمليات ضد بي كي كي ستكون مستمرة، فقد أكدت القوات المسلحة التركية لوزارة الدفاع الأمريكية بأنها ستفعل ما بوسعها لتجنب الإضرار بأي من وحداتها العسكرية.

أثار طلب وزارة الدفاع الأمريكية من أنقرة التعاون وتبادل المعلومات معها قبل تنفيذ العملية الجدل بين الجميع، وبالرغم من ذلك فقد نفذت القوات المسلحة التركية العملية بنجاح وبشكل مثالي على مخابئ بي كي كي التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

ووسط الجدل والتوتر، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة دربت أعضاء في بي كي كي تابعة للجناح المسلح للحزب الاتحاد الديمقراطي، وحدات الحماية الشعبية.

وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد طالبت بالتعاون وتبادل المعلومات مع أنقرة في تموز الفائت ومنذ أن دربت مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي فقد أثبتت التقارير يوم الإثنين بأن الولايات المتحدة عمدت إلى إنزال 50 طنًا من الذخائر الحربية الجوية لمقاتلي وحدات الحماية الشعبية.

هذا القرار ساهم في توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وبالرغم من أن واشنطن كانت قد رفضت هذا الادعاء هذا الأسبوع، فقد ناقض قائد حزب الاتحاد الديمقراطي "صالح مسلم" ومصادر محلية في المنطقة واشنطن بقولها إن وحدات الحماية الشعبية تسلمت على الأقل 50 طنًا من الذخائر الحربية بما فيها أسلحة ثقيلة وذخائر.

وفي هذه الأثناء، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية يوم الثلاثاء من خلال مؤتمر صحفي أن حزب الاتحاد الديمقراطي استلم أيضا بعض الذخائر الحربية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!