ترك برس

ترأس رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" يوم أمس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي التركي في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث تمت مناقشة آخر التطورات الميدانية والسياسية على صعيد القضية السورية.

وبحسب البيان الصادر عقب انتهاء الاجتماع الذي استمر لمدّة 6 ساعات، فقد تباحث المجتمعون حول مستجدات الأوضاع في المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية وعمليات الانتهاك الجوي للمجال التركي بالإضافة إلى التدابير الأمنية المُتّخذة على طول الحدود التركية مع سوريا.

كما تمّ تقييم السياسات الروسية والإيرانية الدّاعمة للنظام السوري وانعكاسات تلك السياسات على مجريات الأوضاع الميدانية في الداخل السوري.

وتطرّق المجتمعون إلى مسألة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية الناشطة في الداخل السوري، حيث تمت مناقشة الصراع مع تنظيم الدّولة (داعش) والضربات الجوية الموجّهة ضدّ مواقعه من قِبل طائرات التحالف الدّولي، كما حضّ بيان الاجتماع، المجتمع الدّولي إلى إدراج تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.

وفيما يخص أزمة اللاجئين السوريين، دعا بيان الاجتماع كافة الدّول الغربية إلى تحمّل مسؤولياتها في هذا الخصوص، مشيراً في الوقت ذاته إلى الخدمات الكبيرة التي قدّمتها الحكومة التركية للنازحين السوريين منذ بداية الأحداث الدموية في سوريا.

وكانت أزمة العراق حاضرة بين أجندة المجتمعين، حيث انتهى الاجتماع بقرارات حيال وجوب زيادة الدّعم لتركمان العراق والعمل على حلّ المشاكل التي يعانون منها.

وإلى جانب القضية السورية والعراقية، فقد تناول المجتمعون آخر التطورات الحاصلة على الصعيد الفلسطيني، حيث حذّر البيان من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني والاعتداء على المقدسات الدينية في القدس.

وعلى الصعيد الداخلي وفيما يخصّ العملية الإرهابية الأخيرة التي جرت في العاصمة أنقرة والتي أودت بحياة أكثر من مئة مواطن تركي، أوضح البيان الختامي للاجتماع بأنّ التحقيقات جارية من أجل كشف ملابسات تلك العملية وأنّ الفرق المختصّة بعملية التحقيق قدّمت شرحاً تفصيلياً عن آخر ما تمّ التوصل إليه في هذا الصّدد.

كما تطرق المجتمعون إلى مسألة الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم والتدابير الأمنية التي اتخذتها الجهات المعنية للحفاظ على أمن وسلامة العملية الانتخابية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!