ترك برس

أوضح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال خطابه في ختام قمة العشرين المنعقد في ولاية أنطاليا أنه لا يمكن تأسيس اقتصاد عالمي قوي دون تحقيق العدالة في أنحاء العالم.

وأضاف أردوغان خلال خطابه أنّ تركيا تتعاون دوليا في مجال مكافحة الإرهاب، وأنّ قادة مجموعة العشرين اجتمعوا على فكرة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله.

وفيما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين، صرّح الرئيس التركي بأنّ تركيا تحتضن نحو مليوني ونصف لاجئ من سوريا والعراق وأنّ الحكومة التركية ومؤسساتها تقدّمان كافة الخدمات لهم، وأنه يجب الفصل بين ملفي الإرهاب واللاجئين وعدم الخلط بينهما.

ودعا أردوغان خلال حديثه المجتمع الدولي إلى وجوب التعاون وتكثيف الجهود لحل الأزمة السورية وتطهير هذا البلد من المنظمات الإرهابية، مشيراً في الوقت ذاته على أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا.

وبخصوص فعاليات قمة العشرين، قال الرئيس التركي إنّ قادة العشرين يتفقون على ضرورة الاهتمام بالتنمية الشاملة ومحاربة البطالة، وأنّ جهود مكافحة البطالة يجب أن تركز على النساء والشباب.

وأردف أردوغان في هذا السياق قائلاً: " قمة العشرين تؤيد مواصلة الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية لتعزيز النمو".

كما أضاف الرئيس التركي أنّ مجموعة العشرين تأمل في تحقيق تنمية اقتصادية عالمية بنسبة واحد في المائة، وأنه يجب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشروعات التنمية.

وفي معرض حديثه، أوصى أردوغان بوجوب يجب تعزيز دور مجموعة العشرين في مواجهة الكوارث، وأنّ المجتمعون في قمة العشرين بحثوا مسألة تحقيق الأمن الغذائي في الدول النامية.

 وتطرّق أردوغان إلى دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية، حيث أكّد بأن الدول المشاركة في القمة، دعو إلى تعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق هذه التنمية.

وفيما يتعلق بقضية التغير المناخي، أوضح أردوغان بأنّ هذا الملف معقد وعلى الدول النامية دعم إجراءات التعامل معه.

الجدير بالذكر أنّ تركيا ترأست قمة الدول العشرين لدورتها العاشرة والتي جرت في ولاية أنطاليا بحضور قادة وزعماء الدول الأعضاء، حيث أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلسلة لقاءات ثنائية مع القادة المشاركين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي "باراك أوباما والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بالإضافة إلى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود" وعدد آخر من القادة الزعماء.

وركّز الرئيس أردوغان خلال لقاءاته على القضية السورية ومشكلة الإرهاب التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، حيث دعا كافة الزعماء إلى توحيد الجهود والعمل المكثف من أجل التخلص من المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم العالميين، وإحلال الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!