
ترك برس
وجّه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على خلفية كواليس قمة مجموعة العشرين رسائل مهمّة إلى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، متعلّقة بـ"وحدات الحماية الشعبية" الكردية في سوريا، وبـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" ومساعيه في الوصول إلى غرب الفرات لبسط سيطرته، وذلك حسب معلومات وردت عن مصادر رفيعة المستوى.
بيّنت مصادر رفيعة المستوى حضرت قمة "مجموعة العشرين" أن الرئيس التركي "أردوغان" حذّر "أوباما" من سقوط الأسلحة التي يرسلها الأخير إلى سوريا بهدف محاربة "داعش" بأيدي حزب "الاتحاد الديمقراطي"، قائلا: إن حزب الاتحاد الديمقراطي الساعد الأيمن لتنظيم "بي كي كي"، ولا نقبل في أن تصل أسلحتكم إليهم، ذلك لأن الأسلحة التي تصل إلى أيدي "حزب الاتحاد الديمقراطي" من شأنها أن تصل عن طريق "وحدات الحماية الشعبية" الجناح العسكري للحزب المذكور إلى أيدي تنظيم "بي كي كي".
وأضاف في السياق نفسه: في حال وصلت هذه الأسلحة إلى أيدي "وحدات الحماية الشعبية" ستكون هذه الوحدات هدفا مشروعا لنا، وبالتالي لن نتردّد عن ضربها.
وجاء ردّ "أوباما" لـ"أردوغان": نحن نقدّر حساسيتكم حيال هذا الموضوع، ونحرص قدر الإمكان ألا تصل تلك الأسلحة إلى تنظيم "بي كي كي".
وكذلك أبلغ "أردوغان" "أوباما"، عن هواجسه من محاولات حزب "الاتحاد الديمقراطي" من الوصول إلى غرب نهر الفرات، وأنه لا يمكن أن يقبل إلا بسوريا موحّدة، وأنه على جميع القوى العالمية أن تحرص على وحدة الأراضي السورية.
فيما أفادت المصادر: أن الموقف الروسي يشهد مرونة حيال القضية السورية في الفترات الأخيرة، قياسا إلى موقف إيران المتشدّد، مبيّنة أن "بوتين" لا يصرّ على بقاء الأسد في سوريا.
وفي الوقت نفسه تطرّق "أردوغان" إلى الكيان الموازي، ودعا الأطراف جميعها إلى مساعدة تركيا في القضاء على هذا الكيان، الذي يشكّل تهديدا على استقرار تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!