ترك برس

افاد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أنّ بلاده لن تظلّ مكتوفة الأيدي، وسترد بالشكل المناسب في حال تكرار إسقاط مقاتلاتها في سوريا، مشيراً على عدم وجود ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام الروسية، فإنّ بوتين حذّر مواطنيه بعدم الذهاب إلى تركيا، مطالباً في الوقت ذاته الخارجية التركية بتحذير المواطنين الأتراك بعدم المساس بالروس الموجودين داخل الأراضي التركية.

وقال بوتين في هذا السياق، إنّ دعوة وزارة الخارجية الروسية للمواطنين بعدم السفر إلى تركيا في مثل هذه الحالات، تُعدّ خطوة صحيحة، وأنّ المواطنين الروس ليسوا بمأمن طوال فترة تواجدهم في الأراضي التركية.

ولدى تصريحاته صرّح الرئيس الروسي بأنّ بلاده ستقوم بنشر صواريخ (S 300) على مطار حميميم بمحافظة اللاذقية السورية، وذلك من أجل حماية المقاتلات الروسية في الأجواء السورية.

وفي هذا السياق قال بوتين: "حادثة إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، أوضحت لنا أنّ طلعاتنا الجوية في هذا البلد، ليست بمأمن، ولذلك سنقوم بأخذ التدابير اللازمة لحماية طائراتنا في سوريا. ومن أجل ذلك سنقوم بنشر صواريخ في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية لردع أي اعتداء على المقاتلات".

من جانبه أعلن وزير الدفاع أنّ قيادة الأركان الروسية، ستقوم بإرسال صواريخ (S 400) المتطورة والمختصّة بمراقبة وحماية الطائرات في الجو، إلى مطار حميميم، وذلك للغرض نفسه.

من جهة أخرى قامت مجموعة روسية في العاصمة، بالتجمع أمام السفارة التركية لدى موسكو، للتنديد بعملية إسقاط الطائرة الروسية من قِبل المقاتلات التركية، حيث رشقت المجموعة، مبنى السفارة بالحجارة، الأمر الذي أدّى إلى تحطّم نوافذ السفارة.

الجدير بالذكر أنّ طائرتان من طراز (F 16) تابعة لسلاح الجو التركي، قامت بإسقاط طائرة روسية من طراز (SU 24) بعد انتهاكها للأجواء التركي في ولاية هاطاي.

وقامت المقاتلات التركية بتحذير المقاتلة الروسية لعشرة مرات خلال 5 دقائق، وطالبت الطيّارين الروس بالابتعاد عن الأجواء التركية، حيث وجّهت ضرباتها وفق قواعد الاشتباك، عقب استمرار المقاتلة الروسية التي كانت تقصف مناطق التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، في عملية الانتهاك للأجواء التركية، الأمر الذي أدّى إلى تحطّم الطائرة الروسية وسقوطها في الجانب السوري من الحدود. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!