ترك برس

صعدّت الشرطة الروسية بعد حادثة إسقاط الطائرة من قبل القوات المسلحة التركية، في مدن مختلفة من البلاد من ضغوطاتها على المواطنين الأتراك، ولا سيّما الطلاب منهم، مداهمةً دور السكن التي يقطنها الطلاب في مدينة فورونيج، ومطالبةً إياهم بمغادرة الأراضي الروسية.

وتعد مدينة فورونيج الروسية مسقط رأس الطيار الذي توفي إثر إسقاط طائرته، من أكثر المدن الروسية التي يتعرض فيها الطلاب الأتراك للمضايقات، وفيما يلي أبرز ما جاء على لسان الطلاب الذين اتخذ بحقهم قرار مغادرة الأراضي الروسية:

يقول أحد الطلاب: "كانت إدارة الجامعة هي التي تقوم بكل ما يخص الإقامة وغيرها من الأمور المتعلقة بالسكن، ولكن بعد حادثة إسقاط الطائرة، أجبرونا على توقيع تعهد يلزمنا بمغادرة روسيا بين تاريخي 2 - 7 كانون الثاني/ ديسمبر، لي خمس سنوات في روسيا، وصلت إلى السنة الأخيرة، وهذه هي سنة التخرج، كنت في طور إعداد مشروع التخرج الخاص بي، وبعد 3 أشهر ونصف كنت سأحصل على شهادتي، إلا أنهم دمروا مستقبلي، دمروا آمالي، دمروا حياتي".

وأفاد طالب آخر بأن "50 طالبا تركيا بدؤوا يشعرون بالخوف بعد الحادثة ولا سيما أنهم يقطنون المدينة نفسها التي تعد مسقط رأس الطيار الذي لقي مصرعه في حادثة إسقاط الطائرة، ولذلك بدأ كل 25 طالبا العيش في بيت واحد خوفا من ردود فعل الروس في المدينة، وخوفا من أن يحصل لهم مكروه ما"، مضيفا: "من الخوف لا نستطيع الخروج إلى الشارع لشراء مواد غذائية، أمس قام صاحب المنزل الذي يقطن فيه اثنان من أصدقائنا الأتراك بطردهما من المنزل فقط لكونهما تركيين".

ووضح طالب آخر أن معاملة المواطنين الروس اختلفت اتجاههم، قائلا: "جاري في المنزل المجاور يعمل شرطيا، كان يلقي التحية كل يوم، ولكن بعد إسقاط الطائرة، لأول مرة لم يلق السلام، ولأول مرة طلب مني أمس إبراز جواز سفري، وأول أمس جاء عدد من الروس الثملين إلى أمام أحد المنازل التي يقطنها اثنان من أصدقائنا الأتراك قائلين: غادروا روسيا، واذهبوا إلى بلادكم".

ومن جانبه قام اتحاد الطلبة الأتراك في موسكو بتحذير الطلاب الأتراك من الخروج إلى الملاهي، وأماكن الترفيه في نهايات الأسبوع تجنبا لوقوع أي من المواجهات بينهم وبين مواطنين روس.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!