ترك برس

تولى السلطان عبد الحميد الثاني العرش في عام 1876 وتركه في عام 1909 بتعاون بين ماسونيين ويهود وأتراك، ومن بينهم الماسوني الشهير "إيمانويل كاروسو"، الذي لعب دورا هاما في انهيار الدولة العثمانية.

استلم السلطان عبد الحميد عرش السلطة في ظل ظروف قاسية من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي كانت تضعف الدولة العثمانية من الديون الأجنبية. حاول السلطان عبد الحميد الحفاظ على الدولة فتصارع مع اليهود والأرمن والإنكليز والروس، وعلى الرغم من ذلك فقد وصف فيما بعد بصفات قبيحة وأطلق عليه لقب "السلطان الأحمر" و"السلطان الدكتاتوري"، والسبب الحقيقي وراء هذه اللقب هو سياسة السلطان عبد الحميد الثاني ضد القوى الإمبريالية.

يقول الشاعر التركي نجيب فاضل في هذا الصدد: "إن فهم حياة وأعمال السلطان عبد الحميد الثاني التي قام بها في فترة حكمه ستساعد الجميع على فهم كل ما جرى في الدولة العثمانية منذ بداية تأسيسها".

أصدر السلطان عبد الحميد الثاني عددًا من الفرمانات المتعلقة بشؤون الناس، ومنها:

- منع زيادة سعر الخبز ولو خمسة قروش، وذلك لمنع شعور العاجزين بصعوبة شراء الخبز في إسطنبول.

- توفير الاحتياجات الشتوية لسكان إسطنبول، ومنع ارتفاع أسعار اللحوم والمحاصيل الشتوية، لكي لا يصعب على الفقراء الحصول عليها.

- فرض الرقابة على الجرائد في إسطنبول، وذلك لأن الصحفيين الأجانب يقومون بتجهيز الأخبار ضد الدولة العثمانية وسلاطينها.

- تنظيم حالة وحركة المسلمين الذين يعيشون في إسطنبول، وقد أصدره السلطان خاصة للنساء، وطلب فيه لَبْس النساء العبايات المحتشمة في الشوارع.

- حظر شرب الخمر والتدخين ولعب القمار علانية في إسطنبول. وعلى الرغم من أن القمار محظورة في جميع البلدان أساسا، حظر لعب القمار في الدولة العثمانية لأنه محظور شرعا وقانونا في الإسلام.

- تقديم المساعدات للمحتاجين والعاجزين في إسطنبول. يعلن السلطان عبد الحميد في هذا الفرمان أنه قدم ألف ليرة للمسؤولين لتلبية الاحتياجات الشتوية للسكان، مثل البطانيات والفحم، وتوزيعها على المحتاجين الذين يعيشون في البلدان الثلاثة (وهو اسم يجمع ثلاث مناطق في إسطنبول، وهي منطقة أيوب وغلطة وأوسكودار).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!