ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بتسليم زعيم عصابة الكيان الموازي "فتح الله غولن" المقيم في ولاية "بنسيلفانيا" الأمريكية، وذلك تطبيقاً للاتفاقيات القانونية المبرمة بين الدولتين في هذا الشأن.

وأوضح جاويش أوغلو، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين، أنّ عمليات الإعادة متوقفة على إنهاء وزارة العدالة والتركية لإجراءات طلب غولن المتمثلة في إصدار قرار طلب الأخير من السلطات الأمريكية، عبر المذكرة الحمراء.

وأضاف جاويش أوغلو أنّ مسؤولي وزارته يولون اهتماماً بالغاً للمسألة وأنهم يتابعون عن كثب الخطوات التي تقوم بها وزارة العدل التركية، حيث ستقوم الخارجية بالتدخل لإنهاء مسألة الإعادة، فور انتهاء الإجراءات القانونية.

وأعرب الوزير التركية عن اعتقاده بأن تقوم الولايات المتحدة بتسليم غولن للسلطات التركية، حيث قال في هذا السياق: "أعتقد أنّ الولايات المتحدة، ستقوم بتسليم غولن لنا، لأن هناك عدد من الاتفاقيات المبرمة بيننا في هذا الخصوص، فعندما يطلبون منا شيئاً من هذا القبيل، فإننا نقوم بتلبية الطلب الأمريكي، وكذلك يفعل الجانب الأمريكي".

وأفاد جاويش أوغلو أنّ تركيا لا تطلب إبعاد فتح الله غولن من الأراضي الأمريكية، إنما تطالب بتسليمه للسلطات التركية، وذلك بسبب وجود العديد من القضايا المرفوعة ضدّ غولن.

وكان فتح الله غولن الذين يقطن في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1997، رفض العودة إلى تركيا، على الرغم من توجيه حكومات حزب العدالة والتنمية له، العديد من الدعوات بهذا الخصوص، حيث إدّعى أنه جاء إلى الولايات المتحدة بنية الاعتكاف وأنه لا ينوي العودة إلى البلاد، خشية إثارة البلبلة، من قِبل مناهضيه من اليساريين.

وعقب أحداث 17/ 25 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2013، والتي قام خلالها أعوان غولن في الجهاز القضائي والاستخباراتي، المتغلغلين في الدولة التركية، بمحاولة الانقلاب على الحكومة الشرعية من خلال تلفيق تعم الاختلاس لوزراء حكومة العدالة والتنمية.

وخلال الاستحقاقات الانتخابية المتعاقبة بعد هذه الأحداث، قام غولن الذي يتصرف تحت مظلة الدّين، بدعوة أنصاره للتصويت لصالح الأحزاب اليسارية والعلمانية، وذلك من أجل الإطاحة بحزب العدالة والتنمية، إلّا أنه فشل في كافة هذه المحاولات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!