ترك برس

نسب حساب سعودي في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، ادعاءً لصحيفة "صباح" التركية، يزعم فيه "اتفاق علماء العالم الاسلامي على أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، هو المهدي المنتظر"، إلا أن ذلك تبين أنه تزوير واضح على صورة الادعاء التي أرفقها الحساب في تغريدته.

صفحة "السعودية الحدث" في تويتر، قالت في تغريدة نشرتها يوم الجمعة الموافق لـ 22 كانون الثاني/ يناير الحالي: "صحيفة صباح التركية: اتفق علماء العالم الاسلامي ان رئيس تركيا رجب طيب أردوغان هو المهدي المنتظر!"، وأدرجت ذلك بصورة لغلاف صحيفة صباح التركية، عليها العبارة المذكورة باللغة التركية.

https://twitter.com/ALHADATH_KSA/status/690630086542893057 

وقد تأكد "ترك برس” من أن الكتابة الموجودة على الصورة المنشورة في حساب السعودية الحدث، مزورة باستخدام البرامج المخصصة لذلك.

أما العنوان الحقيقي للتقرير المنشور على صحيفة صباح التركية، فكان مختلفًا تمامًا عن ما ورد في الادعاء، وهو تحذير وجّهه الرئيس التركي أردوغان لطهران بتاريخ 8 آب/ أغسطس من عام 2012،  يدعوها إلى محاسبة نفسها، وذلك ردًا على تصريحات رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، الذي حمّل تركيا مسؤولية ما يحدث في سوريا".

الصورة المزورة:

 

الصورة الحقيقة:

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا، مرت بمراحل تطور عديدة على مدى سنوات مضت (بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1929م) وشهدت توافقا في معظم قضايا المنطقة والعالم، ومثل توقيع اتفاقيات عديدة، منها اتفاقية الصداقة والتعاون بينهما، أسساً متينة لقواعد هذه العلاقة، وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة، واتسمت مواقف البلدين بالتنسيق والتشاور وتبادل الآراء فيما يخص خدمة مصالح الأمة الإسلامية، من خلال الزيارات المتبادلة، أو داخل الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية،وبذل البلدان جهودًا مكثفة لنصرة الشعب الفلسطيني، والوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، كما أن لهما دورهما الفاعل في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وتوصل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والملك السعودي" سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، خلال زيارة الأول إلى المملكة العربية السعودية، نهاية الشهر الماضي، إلى اتفاقية حول تشكيل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين بلديهما، وذلك خلال لقائهما بقصر اليمامة بالعاصمة السعودية "الرياض".

ويرى خبراء ومحللون سياسيون، أن "أوجه التعاون بين السعودية وتركيا أكبر بكثير مما هو موجود الآن، نظرًا لما تتمتعان به من آفاق واسعة للتبادل التجاري لقوة البلدين في الساحة الاقتصادية الدولية، حيث يمكن للمملكة أن تمثل شريكاً اقتصادياً قوياً ومضموناً لتركيا في ظل التقارب بين البلدين، والعلاقات المتميزة التي تصاعدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والرئيس أردوغان الذي يسعى لتعزيز علاقات بلاده مع المحيط الإقليمي والدولي".

ويُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب من النائب عن حزب العدالة والتنمية من ولاية آيدن "إسماعيل حقّي أثر" التقدم باستقالته، بعد أن شبّه في تسجيل له المحبة التي يحظى بها أردوغان من قبل مؤيديه بالمحبة التي حظي بها الرسول محمد ﷺ من أصحابه. وقد استقال النائب حقّي أثر.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!