ترك برس

 أفاد رئيس الوزراء "التركي أحمد داود أوغلو" اليوم الأربعاء، أنّ النظام السوري وداعميه من الروس والميليشيات الطائفية، يتعمدون سياسة التهجير لكافة الطوائف والشرائح التي عارضته خلال السنوات السابقة

وجاءت تصريحات داود أوغلو هذه خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي "مارك روتي" حيث أوضح خلاله بأنه تباحث حول أزمة اللاجئين والسبل الكفيلة لحل هذه الأزمة، مع المسؤولين الهولنديين في العاصمة "أمستردام" التي يزورخا رسمياً.

وأشار داود أوغلو بأنّ زعماء القارة الأوروبية باتوا على قناعة تامة، بأنّ الأزمة السورية التي نتج عنها أزمة اللاجئين، لم تعد محصورة بمنطقة الشرق الأوسط، بل أصبحت قضية عالمية.

ودعا رئيس الوزراء التركي خلال مؤتمره الصحفي كافة الدول الأوروبية، إلى التكاتف مع تركيا من أجل إيجاد حل جذري لأزمة اللاجئين، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ أنقرة تسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال عقد العديد من اللقاءات مع زعماء أوروبا.

ورداً على سؤال حول آلاف النازحين المحتشدين على الحدود السورية التركية، قال داود أوغلو: "تركيا فتحت أبوابها أمام ملايين اللاجئين، فهل يعقل أن تمتنع عن استقبال أولئك النازحين المتواجدين على حدودنا، سنقدّم لهم كافة المساعدات".

وتابع داود أوغلو في هذا الصدد قائلاً: "عملنا على بناء العديد من المخيمات داخل الأراضي السورية، فقد أنشأت الحكومة التركية تسعة مخيمات داخل سوريا، إلّا أنّ الطائرات الروسية قامت بقصف تلك المخيمات التي كانت تستوعب المدنيين".

وبخصوص تصريحات الناطق باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي" الذي قال بان بلاده لا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السورية، منظمة إرهابية، قال داود أوغلو: "الإرهاب خطر كبير على الإنسانية، ولا فرق بين المنظمات الإرهابية، وإذا كان العالم يعترف بأنّ منظمة بي كا كا بأنها إرهابية، فكيف لا تكون المنظمة التي تلقت تدريباتها من هذه بي كا كا، منظمة إرهابية، أنقرة تعتبر عدم الاعتراف بإرهاب حزب الاتحاد الديمقراطي، ضربة قاسمة في ظهر محاربة الإرهاب، وإننا ننتظر إيضاحات من الولايات المتحدة حول هذه التصريحات".

كما تطرق داود أوغلو إلى العلاقات التركية مع الاتحاد الأوربي، موضحاً أنّ هذه العلاقات شهدت خلال الأشهر الأخيرة تطوراً ملحوظاً في العلاقات القائمة بين الطرفين، خاصة فيما يخص فتح فصول جديدة لانضمام تركيا الكامل إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

من جانبه أوضح رئيس الوزراء الهولندي، أنّ تركيا بذلت الكثير بخصوص إيواء اللاجئين السوريين وإدارة شؤونهم وتقديم كافة الخدمات والرعاية لهم ضمن الأراضي التركية، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المادي للحكومة التركية.

وأعلن رئيس الوزراء الهولندي، دعم بلاده المطلق للسياسة التركية في إيواء اللاجئين، لافتاً إلى عزم بلاده على تقديم الدعم المادي والطبي والغذائي للاجئين السوريين في الداخل وفي تركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!