ترك برس

قال رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان" المعروف بتصريحاته المعارضة لاستقبال اللاجئين في القارة الأوروبي، إنّ الاتحاد الأوروبي بات يتوسل إلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لحل أزمة اللاجئين.

وجاءت تصريحات أوربان هذه خلال لقائه بصحيفة بيلد الألمانية، حيث انتقد فيها مقرحات المستشارة الألمانية لحل أزمة اللاجئين السوريين المتدفقين إلى الأراضي الأوروبية، والتي عوّلت على تركيا في حل هذه الأزمة.

وأفاد أوربان في هذا الخصوص، أنّ الاتحاد الأوروبي قدّم وعوداً كبيرة لتركيا، دون العودة إلى الدول الأعضاء، وأنّ هذه الوعود من الصعب على الاتحاد تنفيذها.

وتابع أوربان قائلاً: "الاتحاد الأوروبي تقدم بوعود لتركيا مقابل حل أزمة اللاجئين، لكن الاتحاد لا يمكن له أن يفي بكل هذه الوعود، وإنّ جلب مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتقاسمهم بين الدول الأوروبي، يعد من الوعود الخيالية التي يصعب تحقيقها، فلن تقوم اية دولة أوروبية بالعمل على تحقيق هذا الوعد، كما أنهم لن يستقبلوا كل هذه الأعداد من اللاجئين".

وفيما يخص علاقة بلاده بالدولة التركية قال أوربان: "يربطني بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علاقة صداقة منذ فترة طويلة، وأكنّ له كل الاحترام والتقدير، وإنّ علاقة المجر بتركيا متينة وتعتمد على الثقة المتبادلة بين الطرفين، لكن بمعزل عن علاقتنا بتركيا، فإنني أعتقد أن الاتحاد الأوروبي بات بمثابة المتسول أمام الأتراك، فنحن نتوسل إلى الرئيس أردوغان لحماية حدودنا وأمننا ومنع وصول اللاجئين إلى أراضينا، فهذه السياسة ستؤدي إلى ربط مستقبل الاتحاد الأوروبي برغبات الدولة التركية".

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت مراراً أنّ أزمة تدفق اللاجئين السوريين نحو الأراضي الأوروبية، لا يمكن حلها دون الرجوع إلى تركيا والتنسيق الكامل معها.

جدير بالذكر أنّ قمة الاتحاد الأوروبي م تركيا التي جرت في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، انتهت بإقرار عدد من البنود لحل أزمة تدفق اللاجئين باتجاه القارة الأوروبية، حيث وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ 3 مليار يورو، للحكومة التركية لمساعدة اللاجئين السوريين وتأمين متطلباتهم داخل الأراضي التركية، بالإضافة إلى فتح فصول جديدة فيما يخص المفاوضات الجارية بخصوص انضمام تركيا الكامل إلى الاتحاد الأوروبي، كما توصل الطرفان إلى اتفاق حول رفع قانون فرض تأشيرة الدخول على المواطنين الاتراك الراغبين في زيارة القارة الأوروبية.   

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!