ترك برس

صرح الناطق باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن" بأن بلاده ستستخدم حقوقها وفق القانون الدولي، وستطبق قواعد الاشتباك، طالما كان هناك خطر على أمنها القومي، أيا كان مصدره تنظيم "داعش" أو "حزب الاتحاد الديمقراطي".

وأضاف كالن في مؤتمر صحفي نظمه في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة صباح اليوم الجمعة، أن بلاده في حالة تشاور دائم مع الدول الصديقة والحليفة حول المنظمات الإرهابية، مبينا أن الأمر عندما يتعلق بالأمن القومي لتركيا فالموضوع ليس محل نقاش أو مساومة إطلاقا.

وقال كالن، إن بلاده رحبت بقرار وقف إطلاق النار، الذي وقعت عليه بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، موكدا أن بلاده لعبت دورا بارزا في إنجاح هذا الاتفاق.

وبين أن استمرار الغارات الروسية وهجمات قوات الأسد من البر، حتى الليلة الماضية، يثير مخاوف كبيرة لدينا حيال مستقبل وقف إطلاق النار.

وأوضح الناطق باسم الرئاسة، أنه لا توجد أي مشكلة بين بلاده والأكراد المتواجدين في العراق وسوريا وإيران، مبينا أن المشكلة هي بين بلاده وعناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الذين يهدفون إلى إنشاء دولة، أو حكم إقليمي، داخل حدود الدولة التركية، موكدا أن بلاده لن تسمح لهم بالقيام بذلك، وستعمل على محاربتهم.

وأكد أن نظام بشار الأسد الذي كان يحارب الأكراد، ولم يمنحهم أدنى حقوقهم، أصبح اليوم ينظر لهم كصديق، ويستعملهم للزج فيهم في حربه الداخلية، ويهدف من خلال استعمال الأكراد إلى تنفيذ اجندته التخريبية، موكدا أن من الحق بلاده أن تدعوا الدول الصديقة الوقف إلى جانبهم.

وحول سؤال عن إمكانية خوض تركيا معركة برية في سوريا قال كالن: "إنه لم يصدر أي تصريح رسمي من طرف حكومتهم حول هذا الموضوع، وأن بلاده غير مستعدة للخوض في هذا المعترك".

وأوضح كالن، أنه على الدول التي تطالب تركيا بفتح أبوابها أمام اللاجئين، أو وقف تدفقهم، أن يكونوا على ثقة بأنّ أزمة اللاجئين ستتعمق، ما لم تعمل هذه الدول على وقف الغارات الجوية، والهجمات البرية التي تنفذها قوات النظام في سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!