ترك برس

صرح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش باعتقاده بأنّه لولا ارتكاب النظامين العراقي والسوري أخطاءًا تراكمت لسنوات طويلة، لما كانت ظهرت التنظيمات مثل تنظيم الدولة (داعش)، وقال إن "مثل هذه المنظمات والعصابات هي نتيجة لتراكم سياسات الأنظمة الخاطئة"، موضحاً أنّ هذا التراكم هو "بمثابة خلق الظروف المناسبة لمثل هذه المنظمات".

وقال كورتولموش إنّ  داعش وما شابهها من منظمات أخرى "لا تهدد دولة واحده فقط وإنما يشكلون خطراً على جميع الدول وعلى جميع المناطق وإننا سنبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدات والإغاثات"، داعياً إلى أنّ يتحرك الجميع على الصعيد السياسي".

كما بارك لعائلات الدبلوماسيين الأتراك العائدين، قائلاً "إنّنا نفتخر بوصول هؤلاء الدبلوماسين لأرضهم".

تركيا الثالثة في العالم في تقديم المساعدات

في سياق آخر، قال نائب رئيس الوزراء التركي إنّ تركيا هي في المرتبة الثالثة في مجال تقديم المساعدات والإغاثات، مشيراً إلى أنّ ما قدّمته للاجئين السوريين يبلغ 3 مليارات الدولارات، في حين أنّ ما وصلها لدعم هؤلاء اللاجئين أرقام صغيرة جداً.

وأشار كورتولموش إلى أنّه في حال إجراء مقارنة بين دخل الفرد في الولايات المتحدة وبريطانيا ودخل الفرد في تركيا فإنّ الفرق سيكون شاسعاً، وإذا أخذنا هذه الأرقام بعين الاعتبار وقارنّا ما تقدمه هذه الدول من مساعدات بما تقدمه تركيا لوجدنا أن تركيا تأتي في المرتبة الأولى، مضيفاً أنّ "هذا ميراث ورثناه من أجدادنا من تقديم المساعدات وإغاثة الملهوف".

وصل أمس 45 ألف لاجئ سوري ومستعدون لاستقبال 100 ألف

كما أعرب عن ترحيبه باللاجئين السوريين، مشيراً إلى وصول 45 ألف لاجئ سوري دفعة واحدة في الليلة الماضية، ومؤكداً استعداد تركيا لاستقبال أكثر من 100 ألف لاجئ سوري.

وقال كورتولموش "نخاطب مواطنينا الأتراك بأن إخوتنا السوريين يعيشون ظروفاً صعبة ويغادرون منازلهم ويتركون كل أملاكهم، ونحن نسأل الله تعالى أن يساعدهم ولا يجعلنا نعيش هذه الظروف. ونحن كتركيا نقول إننا جاهزون لاستقبال وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية إلى هؤلاء اللاجئين".

لولا دعم الأمم المتحدة لنظام الأسد لاختلفت الأمور

وفي سياق متّصل، قال نائب رئيس الوزراء التركي "بالنسبة للمسائل الأمنية في تركيا، فإن تركيا دعت منذ فترة طويلة إلى إجراء منطقة عازلة في سوريا، قائلة إنه لولا دعم الأمم المتحدة لنظام الاسد فإننا كنا سنعيش ظروفاً أخرى، وإن عدد الضحايا لم يكن ليصل إلى أكثر من 250 ألف ضحية الآن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!