ترك برس - أورينت نت

مع بدء استهداف التحالف الدولي لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا، أجرت أورينت نت استطلاع حول رأي الشارع السوري في إسطنبول حول هذا الموضوع.

حيث أشار الكاتب والصحفي السوري "غسان ياسين" “ الى أن التحالف الدولي كان عليه أن يوجه ضربات ضد نظام الأسد الذي قتل مئات آلاف السوريين وشرد الملايين، واستخدم أسلحة كيماوية وغازات سامة على مدار 3 سنوات.

وتابع ياسين قائلا: ” نحن نريد إنهاء تواجد تنظيم الدولة في سوريا، ولكن الحرب الحالية على داعش وجبهة النصرة، سوف توقع عشرات أو مئات المدنيين الأبرياء وهذا ما حدث في بلدة كفردريان بريف إدلب الشمالي حيث سقط 11 شهيدا بينهم أطفال أثناء استهداف مواقع لجبهة النصرة بصواريخ توماهوك، فيجب الحذر قبل توجيه أي ضربة على مواقع تابعة للتنظيم أو جبهة النصرة، من استهداف منازل المدنيين".

واعتبر ياسين أن الائتلاف الوطني اتخذ قرارا خاطئا بالموافقة على توجيه ضربات دولية ضد تنظيم الدولة، دون أي اعتبارات بأن هذه الضربات ستزيد من معاناة الأهالي والمدنيين، حيث قال بأن الائتلاف لا يملك شيء بيده فهو يأخذ أوامره من الخارج وينفذ ما يطلب منه، حيث أصبح عبئا ثقيلا على الشعب السوري.

في المقابل أكد الصحفي السوري دياب سرية  أن الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولية لن تكون مجدية في إنهاء تواجد عناصر داعش في سوريا، ويجب أن يكون هناك تدخل بري من قبل قوات التحالف أو تدريب فصائل الجيش الحر المعتدلة وإمدادهم بالسلاح والذخيرة للقضاء على داعش بشكل كامل.

وأضاف دياب: ” أن استهداف مواقع تنظيم الدولة لن يكون له أي أثر إيجابي لصالح الأسد، على اعتبار أن الغرب رفض مشاركة النظام في الحرب على داعش، وأن الغاية من هذه الحرب تكمن في القضاء على الفكر المتطرف في المنطقة.

في حين اعتبر الناشط السوري "أحمد النحلاوي" أن الهدف الأساسي من الضربات الأمريكية إنهاء الثورة السورية بشكل كامل، وإعطاء نظام الأسد فرصة جديدة للبقاء على كرسي الحكم، مؤكدا أن ضربات التحالف الغربي لن تقتصر على مواقع لتنظيم الدولة، بل سوف تمتد في الأيام القادمة لتشمل مواقع لفصائل إسلامية مثل الجبهة الإسلامية وغيرها من الفصائل الشبيهة الأخرى، وخير دليل على ذلك الاغتيالات التي نفذت منذ مدة بحق قادة أحرار الشام، وعدد من قادة التجمعات الإسلامية.

وأثناء تجولنا في أحد شوارع مدينة إسطنبول التقت أورينت نت بعدد من الأهالي، حيث تخوفت فاطمة من أن تزيد الحرب على تنظيم الدولة من معاناة السوريين في الداخل، على اعتبار أن الأهالي لا ينامون الليل خوفا من قصف طيران نظام الأسد، فكيف الآن مع قصف التحالف الدولي لمواقع التنظيم، معتبرة أن المدنيين هم الضحية الكبرى لهذه الحرب الجديدة.

أما خالد من حلب فشجع الحرب على تنظيم الدولة معتبرا التنظيم ونظام الأسد وجهين لعملة واحدة لما يرتكبونه من جرائم وإعدامات  واعتقالات طالت العشرات من الناشطين لمجرد انتقادهم للتنظيم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!