ترك برس

انتقد الكاتب والإعلامي السوري في قناة الجزيرة القطرية، أحمد موفق زيدان، فرض تركيا تأشيرة الدخول على السوريين، معتبرًا ذلك بأنه "نكوص عن دبلوماسية ناعمة".

جاء ذلك في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أوضح فيه أن "تركيا بفرض التأشيرة على السوريين نكوص عن ديبلوماسية ناعمة، ورفض التأشيرة لغالبية المقيمين من الخليج غير إنساني فهي معبرهم الوحيد لبلدهم وأهلهم".

وقال زيدان في تدوينة له، "هل يعلم الإخوة في ‫‏تركيا‬ أن فرض وتصعيب تأشيرة السفر على السوريين قطع لأرحامهم وشقاء لأهلهم وتنكيد على المغتربين"، مشدّدا على أن "ذاكرة الشعوب عمرها قرون وقرون".

وكان زيدان قال في مقال له مؤخرًا، إنه "لم يكن قراراً حكيماً إلغاء التأشيرة على السوريين، فما كنا نحب أن ينظر البعض إلى تركيا على أنها دولة انتهازية بمعنى حين كان السوريون في بحبوحة من العيش والحركة رفعت التأشيرة عنهم، أما الآن وفي ظل هذه غيمة المحنة التي تظلهم  فقد فرضت التأشيرات عليهم، وهو أمر سيكون له تداعيات سلبية مستقبلية على علاقات الشعوب ونظرتها لبعضها".

وأضاف الكاتب السوري، "فمثلاً  السوري ممن يقيم  بدول الخليج وحتى أوربا وأميركا هل كان بحاجة لتأشيرة إلى تركيا وهو في الغالب ليس عليه إشكاليات أمنية وإلا لما قبلته هذه الدول على أراضيها ، والأمر الثاني هو أن هذا السوري القادم إلى تركيا لينتقل إلى أهله في سوريا أو ليلتقيهم في الشتات التركي هو أكبر معيل لهم، وبالتالي هو يعمل على تخفيف المعاناة عنهم وبالتالي  يخفف العبء عن تركيا وبالمحصلة يخدم الاستراتيجية التركية الكبرى في خدمة الشعب السوري وتأمين حياته وتثبيته في أرضه ووطنه".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية التركية، أعلنت فرض تأشيرة دخول على المواطنين السوريين الراغبين في دخول تركيا، وذلك اعتبارًا من 8 كانون الثاني/ يناير 2016.

وذكرت الخارجية في بيان لها، على خلفية الإعلان، أنه سيكون بالإمكان الحصول على هذه التأشيرات من السفارات والقنصليات العامة التابعة للجمهورية التركية، مضيفةً أنه سيستمر العمل بالإعفاء من الحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا للمواطنين السوريين القادمين إلى الأراضي التركية عبر المراكز الحدودية البرية الموجودة على الحدود السورية.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أوضح أن فرض تأشيرة دخول على السوريين القادمين إلى تركيا عن طريق الجو (والبحر)، جاء لأسباب أمنية، لافتًا إلى أن أنقرة تواصل اتباع سياسة الأبواب المفتوحة تجاه السوريين، مع فرض تأشيرات دخول للسوريين القادمين إلى تركيا من دول أخرى جوا (وبحرا)، مؤكدًا أن ذلك يأتي لأسباب أمنية بحتة.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن بلاده فرضت تأشيرة دخول على مواطني عدد من الدول لدواع أمنية، مستشهدا بفرض التأشيرة على المواطنين الليبيين، بسبب تنامي قوة تنظيم "داعش"، في ليبيا، وبيّن أن تركيا استنفرت كل قدراتها في سبيل تطبيق أنظمة جديدة، تتيح للمواطنين الأجانب الحصول على تأشيرات الدخول، مضيفًا أنه يمكن لمن أراد القدوم إلى تركيا الحصول على تأشيرة بسهولة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!