ترك برس

كشفت صحيفة "حرّييت" التركية، تورط "الكيان الموازي (جماعة فتح الله غولن)"، المصنّف في قائمة الإرهاب لدى تركيا، في قضية اعتقال رجل الأعمال التركي البارز "رضا زراب"، في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة "خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران".

ونشرت الصحيفة المعارضة، مقالا للكاتب التركي "تولغا تانيش"، أشار إلى زيارة أجراها القاضي الأمريكي "ريتشارد بيرمان" - الذي أشرف على جلسة محاكمة زراب - إلى مدينة إسطنبول في مايو/ أيار عام 2014، لحضور ندوة رفيعة المستوى بعنوان "دولة الحقوق والعدالة"، برعاية مكتب "يوكسل كاركن كوتشوك للمحاماة، Yüksel Karkın Küçük Avukatlık Bürosu".

ونقل الكاتب تانيش عن القاضي الأمريكي بيرمان قوله "إن مشاركتي في هذه الندوة، لا تمنع ترأسي لقضية السيد زراب بشكل عادل ومحايد، وضمان محاكمته على هذا الأساس"، مبينًا أن نقاشًا جرى بين بيرمان ومحامي زراب "بنجامين برافمان" خلال الندوة.

وأوضح تانيش أن صحفًا مقربة من الحكومة التركية تحدثت عقب 6 أيام فقط من جلسة زراب عن "مكتب محاماة سريّ للكيان الموازي"، مشيرًا إلى أن هذا المكتب هو نفسه مكتب "يوكسل كاركن كوتشوك" للمحاماة الذي نظّم الندوة السابقة بفندق فور سيزون في إسطنبول.

وقال تانيش إن محامين موثوقين في إسطنبول أخبروه بأن مكتب "يوكسل كاركن كوتشوك" مقرّب من جماعة فتح الله غولن، مضيفًا "أجريت على اثر ذلك اتصالا هاتفيا طويلا مع جونيت يوكسل، أحد شركاء المكتب، ولكنه نفى رعايتهم للندوة، ثم اتصل بي مرة أخرى ليعترف بمساهمة المكتب في تغطية تكاليف الفندق وتذاكر الطائرات".

وتابع الكاتب التركي، "سألته عن بيرمان، فقال إن الأخير جاء إلى إسطنبول للمشاركة في الندوة برفقة زوجته، وأنه التقى معهم لمرة واحدة فقط خلال الاجتماعات، فيما وصف استلام بيرمان ملف محاكمة زراب بعد عامين من الندوة بأنه قدر".

وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت رجل الأعمال التركي من أصل إيراني، رضا زراب، نهاية مارس/ آذار الماضي، بعد توقيفه في مطار ميامي، بتهمة "التحايل لخرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران في الفترة ما بين 2010 و2015".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!