الأناضول

قال الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، إن هناك قضية إرهاب عالمية حاليًّا تواجه الإنسانية، وتهدد الأمن العالمي، مضيفًا أن "الجميع يتحدث عن النتائج، لكن أحدًا لا يأتي على ذكر المسببات. الجميع يتحدثون عن الوضع، الذي نشأ خلال الشهرين الماضيين، دون الحديث عن كيفية ظهوره، وكيفية وصوله إلى هذا الدرك. لا أحد يناقش بعمق كيف أمكن لهؤلاء الشباب ارتكاب جرائم فظيعة".

جاء ذلك في خطاب ألقاه اليوم في الندوة الدولية لسياسات مكافحة المخدرات والصحة العامة، التي نظمتها جمعية "يشيل آي" التركية في اسطنبول.

وأردف أردوغان قائلًا إن نسب الأنشطة والتنظيمات الإرهابية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط إلى دين معين، وعلى الأخص الدين الإسلامي، "إنما هو انحراف عن الحقيقة لا غير".

وتساءل أردوغان عن سبب عدم انزعاج "الأصدقاء الأوروبيين" من التنظيم الإرهابي (منظمة بي كا كا الإرهابية في تركيا)، وتابع مجيبًا: "لأن هذا التنظيم لايوجد أمامه كلمة (الإسلام)، ولا علاقة له بالإسلام".

وانتقد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان بشأن نظام الدروس الدينية الالزامية، فقال: "إذا كانت قضية وضع درس الثقافة الدينية والأخلاق في المنهاج ستُناقش، فلماذا الشكوى من الإدمان على المخدرات؟ لماذا يشتكون من الإرهاب والعنف والتمييز العرقي ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا".

وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت قرارًا في 16 أيلول سبتمبر الجاري، بناء على دعوى رفعها 14 مواطنًا تركيًّا إليها، أفادوا فيها بأن دروس الدين الإلزامية تؤثر سلبيًّا على أبنائهم، ودعت المحكمة  في قرارها الحكومة التركية "لاصلاح نظام تلك الدروس، ومنح الطلاب حق عدم حضورها".

وحول قضية مكافحة المخدرات موضوع الندوة التي شارك فيها، أوضح أردوغان أن الشباب، الذين لا موجه لهم أو معتنٍ بأمرهم، "يسعون إلى ملء هذا الفراغ بأمور أخرى، فيتجهون أحيانًا إلى المخدرات، وأحياناً أخرى إلى العنف، وقد يتحولون إلى العنف المنظم أو الإرهاب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!