ترك برس

قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش"، العقيد "كريس غارفر"، إن "تركيا مطلعة على الخطة التي وضعتها قوات سوريا الديمقراطية لتحرير مدينة منبج القريبة من الحدود التركية من داعش".

وأوضح غارفر في الموجز الصحفي الذي عقده عبر دائرة تلفزيونية من بغداد مع صحفيين في واشنطن قوات سوريا الديمقراطية هي التي "وضعت خطط تحرير منبج وبمشورة القوات الأمريكية الموجودة هناك" إلا أنه كشف أن "تركيا مطلعة على هذه الخطة" كذلك، وأن التحالف العربي السوري المنضوي تحت راية تلك القوات، سيقوم بإدارة المدينة عقب سيطرته عليها بالرغم من وجود عناصر "حزب الاتحاد الديمقراطي" ضمن القوات المشاركة في العملية.

وتضم قوات سوريا الديمقراطية عدداً من الفصائل السورية المعارضة، بما فيها التحالف العربي السوري، إلا أن النسبة الأكبر من مقاتليها هم من أعضاء تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي تضعه تركيا في خانة الإرهاب، وتعتبره زراع منظمة "بي كي كي" الإرهابية في سوريا، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وبرغم تصنيف الولايات المتحدة لمنظمة "بي كي كي" بالإرهاب، إلا أنها ترفض تصنيف ذراعه السوري "الاتحاد الديمقراطي" وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب" في اللائحة نفسها وتتعاون مع الأخيرتين في محاربة تنظيم "داعش" في سوريا، وهو أمر ترفضه تركيا التي تصنف جميع هذه التنظيمات بالإرهاب.

كما أشار العقيد كريس غارفر، إلى أن "الوتيرة التي يتحركون بها الآن والسرعة التي يحاربون بها العدو، نعتقد أنها ستكون مسألة أيام قبل أن يقوموا بتنفيذ هجوم على المدينة"، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة مدينة منبج من سيطرة "داعش".

وأكد على أن القوات المشاركة في عمليات تحرير منبج "ويشكل العرب 85% منهم تقريباً" قد تمكنت من "تحقيق تقدم هائل في استعادة الأراضي من داعش وعزلهم في المناطق المحيطة بمنبج"، مشيرًا أن "منبج هي مدينة استراتيجية مهمة بالنسبة لداعش الذي يعتمد عليها لقربها من الحدود (التركية) ويستخدمها لتهريب المقاتلين الأجانب والتجهيزات وتصدير الإرهاب إلى الغرب عبرها".

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركي إبراهيم قالن، أوضح أمس أن "العملية في محيط منبج يديرها التحالف العربي السوري"، ويقودها "المجلس العسكري في المدينة المنضوي تحت مظلة التحالف، ويشكل العرب من منبج الثقل في تلك القوات"، وذلك في معرض إجابته على سؤال حول طبيعة رد أنقرة حال بقاء الوحدات الكردية غرب نهر الفرات في سوريا، بعد انتهاء العملية المدعومة أمريكياً ضد "داعش" في مدينة منبج شرقي محافظة حلب.

وأشار إلى أن تطهير منبج ومحيطها من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي يعد "هدفاً تدعمه تركي التي توجه دعوات منذ مدة طويلة من أجل تنفيذ عمليات ضد التنظيم على طول حدودها"، وقال: "تطهير منبج من التنظيم سيريحنا، ولا مشكلة لدينا بهذا الخصوص، ولكن الموضوع الذي نتحدث فيه مع أمريكا حتى الآن هو عدم دخول عناصر (ي ب ك) إلى داخل منبج، والاكتفاء بتقديم دعم لوجستي من الخلف، لأن دخولها إلى منبج يعد تطورًا خطيرًا من شأنه أن يؤدي إلى توترات أثنية أخرى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!