ترك برس

تخلّت السياسية البريطانية والقيادية في حزب المحافظين الحاكم "سعيدة وارسي"، عن حملة مؤيدة لانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، بسبب تلفيق أكاذيب بحق تركيا، وذلك تجنبا لتأجيج مشاعر كراهية الأجانب في البلاد.

وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن وارسي (مسلمة من أصول باكستانية) قالت في تصريحات لها إن "الأكاذيب، كانت حول نشر الخوف من انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، واستخدام القضية كتكتيك سياسي، بغية الحصول على أصوات مؤيدة لحملة مغادرة المنظومة".

وأضافت وارسي أنه "لا أستطيع اتخاذ هدف الفوز بحملة ما، ذريعة لتلفيق الأكاذيب، التي من شأنها تأجيج ونشر مشاعر كراهية الأجانب في البلاد"، مشيرة أن "حملة الخروج تظهر، بطريقة مضللة، أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أصبحت وشيكة، في حين أكد كاميرون سابقًا أن انضمامها لن يحدث قبل عقود".

جدير بالذكر أن الداعين لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يخوّفون الناخبين بالقول إن "80 مليون تركي سيتدفقون إلى أوروبا"، ويستخدمون اسم تركيا في لافتاتهم وإعلامهم ودعاياتهم خلال الحملات المؤيدة للانفصال. ووجهت مجموعة من السياسيين البريطانيين، الداعمين للخروج من الاتحاد، رسالة إلى رئيس وزراء البلاد "ديفيد كاميرون"، وطالبته باستخدام حق النقض ضد عضوية تركيا في الاتحاد.

وجاء في الرسالة التي نشرت الخميس الماضي: "تسارعت عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد، والطريقة الوحيدة لمنع عضوية تركيا، التي تمتلك حدودا مع سوريا والعراق، هي التوجه إلى استفتاء في 23 يونيو/ حزيران الحالي".

من جهة أخرى، تشير نتائج 6 استطلاعات رأي، أجريت في الفترة ما بين 9، و13 يونيو/ حزيران الحالي، إلى أن نسبة المطالبين بالخروج من الاتحاد بلغت 52%، وتعتزم بريطانيا إجراء استفتاء في 23 يونيو/ حزيران الجاري، يصوت فيه الناخبون على استمرار عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي أو انسحابها منه.

يذكر أنه ثمة 33 فصلاً للتفاوض، بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الأخيرة، والتي تهدف إلى تلبية المعايير الأوروبية في جميع مجالات الحياة، تمهيداً للحصول على عضوية تامّة في منظومة الاتحاد الأوروبي، ووصلت المباحثات إلى فتح الفصل التفاوضي الـ 17، المتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، ليرتفع بذلك عدد الفصول المفتوحة للتفاوض بين الجانبين في إطار مسيرة انضمام تركيا للاتحاد إلى 15.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!