ترك برس

اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تناول الطرفان في أثنائه العلاقات الثنائية، والإرهاب، وغيرهما من القضايا الإقليمية.

وجاء اللقاء الثنائي بناء على طلب من المستشارة الألمانية، ليكون اللقاء هو الأول بين الزعيمين، بعد إصابة العلاقات الثنائية بين البلدين بالفتور، إثر القرار الذي تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان الألماني، بشأن أحداث 1915.

وتناول الطرفان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى أزمة اللجوء، ومواجهة الإرهاب، وغيرهم من القضايا الأخرى.

وصرّحت المستشارة ميركل، بأن اللقاء الثنائي كان بنّاء، تمت فيه إثارة القضايا المختلفة، وأن الطرفين اتفقا على بذل الجهد، والتقرّب بحكمة وحصافة لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الموجودة بين البلدين.

وأشارت ميركل إلى أنه لم يتم التوصل إلى مصالحة فيما يخص زيارة السياسيين الألمان إلى قاعدة إنجرليك العسكرية، وفي هذا السياق قالت: "لا يمكن حل المشاكل جميعها في لقاء واحد، ولكن أؤمن أنه بمجرد تمكننا من إجراء لقاء مشترك، حققنا خطوة مهمة في سياق العلاقات الثنائية".

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الثنائي بين الطرفين يحمل أهمية كبيرة، ولاسيما بعد تدهور العلاقات الثنائية، ومرورها بمرحلة فتور، بعد مصادقة البرلمان الألماني على قرار يعد أحداث 1915 على أنها إبادة جماعية من قبل الأتراك بحق الأرمن.

وقامت أنقرة على إثر مصادقة البرلمان الألماني على القرار، بعدم السماح للوفد الألماني المؤلف من مستشار وزراة الدفاع الألمانية "رالف براوكسيبيه"، وغيره من العسكريين الألمان، بإجراء زيارة إلى  قاعدة إنجرليك العسكرية.

ويذكر أن عدد الموظفين الألمان العاملين في قاعدة إنجرليك التركية يبلغ 240 موظفا، ولدى ألمانيا في القاعدة العسكرية طائرات من نوع تورنادو.

وقد تم نشر الطائرات الألمانية في القاعدة في إطار الاتفاق الدولي، لبناء تحالف دولي مشترك، بهدف مواجهة داعش، والعمل على جمع معلومات استخباراتية، وتبادل تلك المعلومات على المستوى الدولي.

وبعد تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو قد قال وقت سابق، في لقاء صحفي مع نظيره المالطي: "إن الوفود التقنية والعسكرية التي ترغب بالقدوم إلى قاعدة إنجرليك بإمكانها أن تأتي، أما السياسيون فإننا نرى رغبتهم بزيارتهم القاعدة غير مناسبة، هذا كل ما في الأمر، إن كان هناك فريق عسكري تقني يريد القدوم من ألمانيا فلا مانع، أما غير ذلك فلا نرى الأمر مناسبا، وهذا الأمر واضح للغاية"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!