ترك برس

أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلزابيث ترودو، أنّ مسألة إعادة زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية فتح الله غولن إلى تركيا، شأن قانوني ولا تتحمل ضغوطاً سياسية.

وجاءت تصريحات ترودو هذه في مؤتمرها الصحفي اليوم بمقر الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن، حيث أوضحت فيه أنه يجب النظر إلى هذه المسألة بعيداً عن العواطف والضغوط السياسية، وأنّ الولايات المتحدة تبدي تعاوناً مع الجانب التركي في هذا الخصوص، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنّ السلطات القضائية هي الجهة الوحيدة التي تمتلك الكلمة الفصل في هذه القضية.

وتابعت ترودو في هذا الصدد قائلةً: "تعلمون أنّ السلطات القضائية الأمريكية تسلّمت العديد من الملفات من الجانب التركي فيما يخص إعادة غولن، وهذه الملفات قيد الدراسة حالياً، وهناك اتفاقية مبرمة بين الطرفين فيما يخص إعادة المطلوبين، لذا علينا انتظار ما ستسفر عنها الدراسة الجارية من قِبل السلطات القضائية، لكنني أستطيع أن أقول لكم بأننا على تواصل دائم مع أصدقائنا الأتراك في هذا الخصوص".

وأشادت ترودو بالعلاقات التي تربط بين أنقرة وواشنطن، مبينةً أنّ تركيا وأمريكا حليفتان استراتيجيتان منذ عام 1952، وترتبطان ببعضهما بروابط صداقة عميقة.

ورداً على سؤال حول رؤيتها لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي خيّر الولايات المتحدة الأمريكية بين تركيا الديمقراطية، أو زعيم الكيان الموازي الإرهابية، قال ترودو: "إنّ الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بكافة البنود الواردة في اتفاقية إعادة المطلوبين، ولا داعي للتخيير، وإنّ صداقتنا مع تركيا غير قابلة للمساءلة".

وفيما يخص التطورات الأخيرة الحاصلة بين تركيا وروسيا وخاصة فيما يتعلق بدعوة الرئيس التركي أردوغان لنظيره الروسي بوتين حول المشاركة في العمليات العسكرية ضدّ تنظيم داعش، قالت ترودو إن كانت روسيا بالفعل ستشارك في قصف مواقع داعش، فإنّ الولايات المتحدة لا تعارض هذا الشيء، بل على العكس تكون ممتنة لهذه الخطوة".

كما نددت ترودو في ختام حديثها عن الشأن التركي، بالعمليات الإرهابية التي جرت أمس الخميس في المناطق الجنوبية لتركيا، مشيرةً إلى تضامن بلادها مع الحكومة التركية في مواجهة المنظمات الإرهابية، ومؤكّدة عزم واشنطن على مواصلة التعاون مع أنقرة فيما يخص مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!