ترك برس

وصل وفد أمريكي مكوّن من وزارتي العدل والخارجية الأمريكيتين إلى العاصمة التركية في ساعات المساء من اليوم الاثنين، للتباحث في مسألة إعادة زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية فتح الله غولن إلى السلطات التركية.

وسيلتقي الوفد الأمريكي خلال زيارته إلى أنقرة عدداً من المسؤولين الأتراك، ويتباحثون خلال هذه اللقاءات كافة التفاصيل المتعلقة بالأدلة المقدمة من الجانب التركي إلى السلطات الأمريكية بخصوص ضلوع غولن وأتباعه في محاولة الانقلاب الفاشلة.

ويسبق زيارة وفد وزارتي العدل والخارجية الأمريكية، زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة إلى تركيا في 24 آب/ أغسطس الحالي، لمناقش تفاصيل الإعادة مع مسؤولي أنقرة.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قد اقترحت على وزارة العدل التركية أن يتبادل الجانبان وفودًا لمناقشة مسألة التسليم. وردّت تركيا بإيجابية على الاقتراح، مضيفة أنه ينبغي أن تُرسل الولايات المتحدة في البداية وفدها إلى تُركيا. ووافقت وزارة العدل الأمريكية على المُقترح التركي.

وبعد محاولة الانقلاب التي سعت للإطاحة بالحكومة التركية المُنتخبة ديمقراطيًا، أرسلت تركيا إلى الولايات المتحدة طلبين رسميين لتسليم غولن ليمثُل أمام المحكمة.

وكان وزير العدل التركي قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أنه تم إرسال الطلب الثاني لتسليم غولن إلى الولايات المتحدة. وأبلغ بكير بوزداغ الصحفيين أن تركيا تقدمت بالطلب بعد إعلانها طلب تسليم غولن في 19 تموز. وقال: “كتبنا الطلب وأرسلناه، قُلنا فيه: إن هُناك مزاعم جديّة ومؤشرات على تورط غولن في محاولة الانقلاب. ولذلك ينبغي أن يُعتقل فورًا. لدينا معلومات استخباراتية تُفيد بأنه يستطيع أن يفرّ إلى دولة أُخرى”.

وقالت الولايات المتحدة الخميس الماضي إنّها لا تزال تستعرض الوثائق التي أرسلتها تركيا لتسليم مُدبّر محاولة الانقلاب الفاشلة. وصرحت وزارة الخارجية بأن تقييم الدليل الذي قدّمته تركيا يستغرق وقتًا وهذه العملية لا تتم في ليلة وضُحاها، على الرغم من مرور 20 يومًا على تسليم أول الوثائق إلى الولايات المتحدة.

وتتّهم الحكومة التركية أتباع فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 بتدبير محاولة الانقلاب الدموية الفاشلة.

كما يُتّهم غولن بقيادة حملة طويلة للإطاحة بالدولة التركية من خلال اختراق مؤسساتها، وبالتحديد الجيش والشرطة والقضاء، ليُشكّل ما يُسمّى بالكيان الموازي.