ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ماضية قدماً في تنفيذ كبرى المشاريع الحيوية والتنمية بالرغم من كافة محاولات الإعاقة التي تعترض طريق نموها وازدهارها.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها لدى زيارة تفقدية أجراها لمشروع نفق أوراسيا للسيارات الذي يربط بين قطبي مدينة إسطنبول الأسيوية والأوروبية، والذي تمّ إنشاؤه من تحت مضيق البوسفور.

وأشاد أردوغان بالإنجازات التي حققتها حكومات بلاده خلال الأعوام الماضية على صعيد المواصلات، مشيراً في هذا الخصوص إلى إتمام بلاده لمشاريع ضخمة مثل خط ميترو مرمراي العابر من قاع البحر، وجسر ياووز سلطان سليم الرابط لطرفي مدينة إسطنبول.

كما انتقد أردوغان في حديثه الأطراف الداخلية والخارجية التي سعت إلى عرقلة تنفيذ هذه المشاريع قائلاً: "هناك العديد من الأطراف الداخلية والخارجية حاولت إعاقة تنفيذ هذه المشاريع، غير أنّنا استطعنا إتمام بعضها والعمل مستمر في بقية المشاريع، والذين كانوا يقولون بأنّ تركيا لن تتمكن من إتمام هذه المشاريع ينظرون إلينا اليوم بعين الدهشة والذهول".

جدير بالذكر أنّ طول نفق أوراسيا يبلغ 14.6 كيلومتر، 3.4 كيلومتر منه تحت قاع مضيق البوسفور، إضافة إلى جزء في الطرف الأوروبي، وآخر في الجانب الآسيوي، وهو مزود بآلية مقاومة للزلازل، تسهل عملية تمدد وتقلص البنية الاسمنتية، أو انحنائها لدى وقوع الزلازل، بحيث لا يشكل خطرًا على حركة المرور بداخله.   

ويبلغ ارتفاع النفق 14 متراً، ويتكون من طابقين للذهاب والإياب، وسيكون سادس أطول نفق في العالم، وبعد تشغيله يمكن لنحو 90 ألف سيارة، العبور بين طرفي المدينة يومياً، الأمر الذي سيختصر مدة 100 دقيقة بالسيارة، إلى 15 دقيقة، وسيحدّ من أثر التلوث البيئي، واستهلاك الوقود.

ووصلت تكلفة إنشاء نفق أوراسيا مليار و250 مليون دولار أمريكي، ومن المنتظر أن يوفر مبلغ 160 مليون ليرة تركية (53 مليون دولار تقريبا) سنويا من الوقود، فضلاً عن توفير الوقت.